مؤسسة إغاثة تركية تتكفّل بمصاريف عملية جراحية لسوري شبه كفيف

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 27.08.2016 00:00
آخر تحديث في 29.08.2016 15:15
مؤسسة إغاثة تركية تتكفّل بمصاريف عملية جراحية لسوري شبه كفيف

تكفّلت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) بمصاريف علاج الراعي السوري سامي يوسف أحمد، الذي فقد بصره بدرجة كبيرة نتيجة تناثر أجزاء من الحجارة داخل عينيه أثناء عمله في مصنع للأحجار سابقاً.

وبحسب مراسل الأناضول، فقد أجرى فريق من الهيئة زيارة إلى منزل أحمد (أب لسبعة أطفال أكبرهم في الثامنة من العمر) الكائن في قرية "ياووزلو" التابعة لمنطقة "إلبيلي" في ريف حلب وقدموا للعائلة مواد غذائية وألبسة وأسرّة.

وفي تصريحات لمراسل الأناضول، قال "ظفر إرسوي"، الناطق باسم تنسيقية الهيئة لمساعدة السوريين في ولاية كليس جنوبي تركيا، إنّ الهيئة بادرت بتقديم المساعدة لأحمد عقب اطّلاعهم على تقرير أعدته وكالة الأناضول عنه، تحت عنوان "الكفاح من أجل الخبز".

وأضاف "إرسوي" أن فريق الهيئة توصّل إلى عنوان أحمد من خلال التواصل مع المراسل الذي أعدّ التقرير، مبيناً أنّ الهيئة قدّمت للعائلة مواد غذائية ومنظفات تكفي حاجتهم لمدة 4 أشهر، إضافة إلى الملابس والأسِرّة.

وأفاد "إرسوي" أن أحمد يعمل راعياً للمواشي، مشيراً إلى أن بناته تساعده في ذلك كونه فقد بصره بدرجة متقدّمة.

كما أوضح أن بناته تخلّفن عن المدرسة لهذا السبب (لمساعدته)، وهو يسعى لتأمين احتياجات منزله من خلال العمل طيلة الشهر مقابل 300 ليرة تركية فقط (نحو 100 دولار)".

وتابع: "بعد قيامنا بدراسة وضعه العائلي، قررنا أن نتكفّل بمصاريف إجراء عملية لعينيه؛ إضافة إلى ذلك فإننا سنعمل على إعادة أطفاله إلى المدارس".

وأكّد "إرسوي" أنّ أعضاء الهيئة نسّقت مع أحد أطباء العيون العاملين في أحد المستشفيات الخاصة بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، وأنّ العملية الجراحية ستتم في الموعد الذي يحدده الطبيب، مشيراً إلى أنّ عودة أولاد أحمد إلى المدرسة مرتبطة بتحسّن رؤية أبيهم.

من جهته، أعرب "أحمد" عن بالغ امتنانه وسعادته لدى تلقيه نبأ تعهّد هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بتسديد التكاليف المالية لإجراء عملية جراحية لعينيه، قائلاً في هذا الصدد: "أعرب عن بالغ امتناني وشكري للهيئة التركية على هذه المساعدة العظيمة التي سيقدمونها لي".

وأضاف: "كنت أنتظر هذه اللحظة منذ 5 سنوات، وأكثر ما أسعدني أنّ أطفالي سيتمكّنون من العودة إلى مدارسهم بعد تماثلي للشفاء بعون الله، فأطفالي لم يستطيعوا أن يعيشوا طفولتهم لأنهم كانوا يرافقونني في رعي الماشية".