بطّانيات "أوشاق" التركية مصدر دفءٍ لسكان المناطق المنكوبة

وكالة الأناضول للأنباء
أوشاق
نشر في 27.12.2016 00:00
آخر تحديث في 28.12.2016 01:31
بطّانيات أوشاق التركية مصدر دفءٍ لسكان المناطق المنكوبة

في خضم الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ أعوام، وموجات النزوح والهجرة الناجمة عنها، أخذت ولاية "أوشاق" التركية على عاتقها مهمة تلبية احتياجات المهجّرين واللاجئين من الأغطية والبطّانيات لتقيهم من برد الشتاء وتخفف عنهم ألم الاغتراب.

وقال علي زنكي، عضو مجلس الإدارة في شركة "صاجلي" التركية لإنتاج البطانيات، إن ولاية أوشاق تشرف على إنتاج 95% من البطانيات في عموم البلاد.

وأكّد زنكي أن الولاية تضم 17 شركة تركية منتجة للبطانيات التي تشتري المؤسسات الإغاثية قسما منها للتبرع بها للنازحين واللاجئين الهاربين من الحرب في سوريا والعراق.

وأضاف: "تتلقى الشركات طلبات من المؤسسات الإغاثية والمتبرعين لإنتاج مئات الآلاف من البطانيات التي تُشكل أهمية كبيرة بالنسبة إلى شعوب المنطقة خاصة خلال فصل الشتاء كونها تقي من البرد إلى حد كبير".

وأوضح زنكي أن "نحو 50 ألف بطانية تُنتج يوميًا في أوشاق، ويذهب 80 % منها إلى أنحاء مختلفة في المنطقة لحماية الناس من البرد. إننا نعمل بزخم من أجل تلبية جميع الطلبات التي تأتينا كل يوم".

وأشار إلى أن الشركات الموجودة في أوشاق أنتجت ملايين البطانيات خلال 5 أعوام الأخيرة وأرسلت معظمها إلى بلدان المنطقة بعد بيعها لعشرات الجمعيات الخيرية والإغاثية والمتبرعين الأفراد.

وأعرب التاجر التركي عن تمنياته أن تنتهي الحرب والمأساة المستمرة في سوريا والعراق وبلدان أخرى في المنطقة التي تسببت بمقتل ملايين المدنيين الأبرياء وأجبرتهم على الهجرة والنزوح.

وتابع زنكي: "أدت زيادة الطلب إلى ارتفاع مستوى الانتاج لدى الشركات العاملة في مجال البطانيات، حيث بدأت جميعها تعمل بزخم كبير لتلبية احتياجات الناس في المنطقة. نحن أيضًا نقدّم المساعدات بقدر الإمكان".

بدوره، قال والي أوشاق، أحمد أوكور، إن الشركات المنتجة للبطانيات في الولاية تبذل جهدًا كبيرًا لتلبية حاجة الشعوب في المنطقة، مشيرًا إلى أن "المأساة الإنسانية التي تشهدها سوريا منذ أعوام تؤلم قلوبنا جميعًا".

وأشاد أوكور بجهود سكّان ولايته فيما يتعلق بمساعدة وإغاثة أهالي المنطقة قدر المستطاع، مضيفًا: "تعمل شركات البطانيات على مدى 24 ساعة دون انقطاع لتلبية احتياجات المنطقة، كما تتبرع بكميات كبيرة".

وشدّد على أن للبطانيات مكانة هامة وكبيرة جداً بين المساعدات الإغاثية التي تذهب إلى الناس المتضررين من الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية، لافتًا إلى ضرورة إنهاء المأساة في المنطقة في أقرب وقت.

أمّا رئيس غرفة التجارة في أوشاق، سليم كاندمير، فأكّد أن شركات الولاية تنتج 9 ملايين و700 ألف بطانية سنويًا، مبينًا أن المأساة التي تعيشها سوريا دفعت الجمعيات الإغاثية والخيرية والمدنيين إلى بذل جهود كبيرة لمساعدة المتضررين.

وأضاف كاندمير: "تذهب معظم البطانيات المنتجة في ولايتنا إلى دول المنطقة. ونحن أيضًا في غرفة تجارة أوشاق نبذل ما بوسعنا لجمع وتقديم التبرعات والمساعدات وإرسالها إلى المحتاجين والمتضريين".