أتراك الآخاسكا يحيون الذكرى الـ74 لتهجيرهم من جورجيا

وكالة الأناضول للأنباء
بيشكيك
نشر في 14.11.2018 00:00
آخر تحديث في 15.11.2018 01:23
النظام السوفييتي أثناء ترحيله الآلاف من أتراك الأخاسكا بالقطارات إلى دول أخرى النظام السوفييتي أثناء ترحيله الآلاف من أتراك الأخاسكا بالقطارات إلى دول أخرى

أحيى أتراك الآخاسكا، الذكرى الـ74 لتهجيرهم من أراضيهم في منطقة الآخاسكا، في جورجيا إبان الحكم السوفياتي.

وأقامت جمعية أتراك الآخاسكا، فعالية بالذكرى في مدينة "كانت"، بمقاطعة "تشوي"، في قرغيزستان، حضره السفير التركي في بيشكيك، "جنكيز كامل فرات"، ورئيس جمعية أتراك الأخاسكا في العالم، "ضياء الدين كاسانوف"، ومسؤولين من جمعية الشعوب في قرغيزستان، ومنظمات مجتمع مدني، وعدد كبير من أتراك الآخاسكا، الذين شهدوا عمليات التهجير.

وقال السفير التركي لدى بيشكيك، إنه يتقاسم آلام أتراك الآخاسكا، الذين تم تهجريهم في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 1944، من أراضيهم.

وأضاف أن أتراك الآخاسكا، حافظوا على لغتهم، وعاداتهم، وثقافتهم بعد أن تم تهجيرهم إلى قرغيزيا.

وأعرب السفير فرات، عن شكره للشعب القرغيزي وحكوماته، للدعم والمساعدة التي قدموها لأتراك الآخاسكا.

وأكد أن تركيا ستواصل تقديم الدعم لأتراك الآخاسكا، في البلدان التي تم تهجيرهم إليها.

من جانبه، قال كاسانوف، إن الهدف الأساسي لتهجير أتراك الآخاسكا، في 14 نوفمبر 1944، هو القضاء عليهم تماما.

وأضاف "ينبغي لنا أن نتطلع للمستقبل دون أن ننسى آلام الماضي".

جدير بالذكر أن الحكومة السوفيتية، قامت في 14 نوفمبر 1944، بنفي آلاف من أتراك الآخاسكا، عبر القطارات من أراضيهم الواقعة حاليا ضمن جمهورية جورجيا إلى قرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان في آسيا الوسطى، وأبقتهم تحت الأحكام العرفية لمدة 12 عاما، ولم يتمكن معظمهم من العودة إلى مدنهم وقراهم حتى الآن.

وعقب انهيار الاتحاد السوفييتي، تبيّن من خلال الوثائق في الأرشيف السوفييتي أن عمليات نفي أتراك الآخاسكا، كانت جزءًا من خطة جوزيف ستالين، رئيس الاتحاد السوفييتي (حكم ما بين 1941-1953) بهدف إفراغ سواحل البحر الأسود من الأتراك.

ويعيش اليوم نحو 500 ألف من أتراك الآخاسكا في كازاخستان، وأوزبكستان وأذربيجان، وروسيا، وتركيا، والولايات المتحدة، وأوكرانيا.