حصلت طفلة صومالية مولودة بتشوهات خطيرة على فرصة للعيش بشكل طبيعي بعد أن أجرى لها الأطباء الأتراك يوم الأحد عملية جراحية معقدة استمرت ثماني ساعات في إسطنبول.
وكانت الطفلة الصومالية ذات الـ55 يوماً قد رأت النور في مستشفى رجب طيب أردوغان للتدريب والبحوث العلمية الذي تدعمه تركيا في العاصمة الصومالية مقديشو. وبعد فحص الرضيعة تبين أن سبب التشوهات الخطيرة لديها يرجع إلى ما يعرف بالتوأم المتطفل، وهو مصطلح يشير إلى توقف أحد التوأمين الحقيقيين عن النمو أثناء الحمل، مع بقائه مرتبطاً جسدياً بالتوأم الحي. وتم تحويلها إلى مستشفى "زينب كامل" للتدريب والأبحاث المتخصص بأمراض النساء والأطفال في إسطنبول.
وقام الأطباء الأتراك بإجراء عملية جراحية معقدة لها باستخدام نهج متعدد التخصصات. وتمت إزالة اثنتين من أرجل الطفلة، كما تم تصحيح التشوهات في الجهاز البولي التناسلي والجهاز المعوي.
وقالت الدكتورة "سمرة كايا طاش إسر" رئيسة قسم الطب في مستشفى إسطنبول، إن الطفلة في حالة جيدة.
وأوضحت: "بينما تحارب بلادنا جائحة كوفيد-19، فإنها تواصل أيضاً خدمة المرضى من داخل تركيا وخارجها".
وأشادت بجهود وزارة الصحة التركية وجامعة العلوم الصحية حيث يقع المستشفى، وقالت إن تفاني الهيئات الصحية والعلمية في البلاد يعتبر مثلاً يُحتذى به لبقية دول العالم.
وأعربت "مونو ضاهر" والدة الرضيعة، عن سعادتها البالغة لمعالجة طفلتها في تركيا، وأضافت: "هذه الجراحة صعبة في بلدنا لأننا لا نمتلك تكنولوجيا متقدمة ولا أطباء ذوي خبرة".
وقالت "أعتقد أنها ستكون بخير بعد العمليات المقبلة" شاكرةً الأطباء والممرضات الأتراك على جهودهم الكبيرة.
