منظمة الهلال التركي تمد يد العون لشاب سوري معاق

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 04.12.2020 14:56
فريق الهلال الأحمر التركي يعتني بالشاب السوري المعاق الأناضول فريق الهلال الأحمر التركي يعتني بالشاب السوري المعاق (الأناضول)

مد الهلال الأحمر التركي يد العون إلى الشاب السوري عبد الله أبو الحمصي البالغ من العمر 18 عاما والمعاق جسديا وذهنيا بسبب هجوم لنظام بشار الأسد، بعد تسليط وكالة الأناضول الضوء على معاناته في تقرير صحفي.

واستهدفت قوات الأسد منزل الشاب عبد الله في محافظة حمص عام 2015، ما أسفر عن إصابته بشظايا في رأسه وجسده، تسببت في إعاقته حركيا، بعدما كان يعاني من إعاقة ذهنية خفيفة منذ الولادة.

كما أسفر القصف عن استشهاد شقيق عبد الله، وتدمير منزله، ما اضطر العائلة للنزوح إلى إدلب بداية، ثم إلى مدينة الباب، المحررة من الإرهاب بفضل عملية درع الفرات التي أطلقتها تركيا في ريف حلب.

وفقد عبد الله بسبب الهجوم، قدرته على المشي والكلام، وأصبح غذاؤه مقتصرا على السوائل، وتراجع وزنه إلى 35 كغم فقط. ويحسب للهلال الأحمر التركي إسراعه في مساعدة الشاب عبد الله بعدما نشرت الأناضول قبل يومين تقريرا عن معاناته.

وقال رئيس فريق توزيع المساعدات التابع للهلال الأحمر في بلدة جوبان باي (الراعي) بمنطقة الباب، أحمد يتيك، إنهم سمعوا بقصة عبدالله عن طريق وكالة الأناضول.

وأضاف للأناضول، أن فريق الهلال الأحمر توجه مباشرة إلى منزل الشاب، وقدم مساعدات غذائية وملابس ومستلزمات نظافة وكرسيا متحركا، فضلا عن التواصل مع المستشفى الوطني بمدينة الباب، من أجل بدء اجراءات علاجه.

بدوره قال الطبيب صالح أبو محمد الذي فحص الشاب عبد الله في مستشفى الباب، إن الأخير يعاني من مشكلة في الدماغ بسبب إصابته في الرأس في الحرب، أدت إلى انقطاع تواصله مع محيطه.

وأضاف أن هذا النوع من المرضى بحاجة إلى علاج خاص باستمرار، وإجراء تحاليل وفحوصات دورية.

كما لفت إلى إصابة الشاب بالتهاب رئوي، مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات تعاني من ضعف المناعة أيضا.

وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال سعد الدين أبو الحمصي، والد عبد الله، إن وزن ابنه نقص إلى 35 كغم فقط، معربا عن أمله في مد يد العون لعلاجه، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الموافق 3 ديسمبر/كانون أول من كل عام.

وأضاف أنه اضطر للنزوح من حمص هرباً من قوات الأسد لافتا أن ابنه أُصيب بشظايا في رأسه وجسده أدت إلى إعاقته.

وأوضح الأب أن حالة ابنه تزداد سوءا يوما بعد يوم، بسبب ضعف الإمكانيات المادية، وعجز الأطباء عن التشخيص الصحيح لحالته، معربا عن أمله في تلقي الدعم من فاعلي الخير لمعالجته.