اعترافاً بفن ومهارة مواطن سوري في النحت، وقعت بلدية قضاء في ولاية شانلي أورفة، جنوب شرقي تركيا، عقداً معه لإنجاز منحوتات تزيّن حدائق المدينة.
النحّات أكرم صفوان (59 عاماً) الذي لجأ إلى "شانلي أورفة" هرباً من الحرب الدائرة في بلاده، نالت منحوتاته من القطع الشبيهة بتلك التي في منطقة "غوبكلي تبه" الأثرية، إعجاب عشّاق الفن في الولاية.
ويواصل صفوان، حالياً، نقش منحوتات فنّية لصالح حديقة "غوبكلي تبه" التي تتواصل أعمال إنشائها، من قبل بلدية خليلية في "شانلي أورفة."
ومن أبرز المنحوتات التي يقوم النحّات السوري بإعدادها، هي نماذج من المعالم الموجودة في منطقة "غوبكلي تبه" الأثرية، الواقعة في الولايات والمصنّفة ضمن قائمة التراث العالمي، من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).
وفي حديثه للأناضول، قال صفوان إنه وصل إلى "شانلي أورفة" قبل 4 أعوام، مبيناً أنه لا يشعر بالغربة فيها.
وأوضح أنه يمارس فنّ النحت منذ 40 عاماً.
وأضاف أنه أقام حتى الآن في "شانلي أورفة"، 4 معارض فنية لأعماله، وحظيت بإعجاب الزوّار.
بدوره، أعرب حسين يلدز، أحد زوار حديقة "غوبكلي تبه"، عن إعجابه بمنحوتات صفوان التي صنعها خصيصاً للحديقة.
و"غوبكلي تَبه"، موقع جبلي يضم أقدم مجموعة من المباني الصخرية في منطقة شمال ما بين النهرين، وتوصف بأنها "النقطة الصفر لانطلاق البشرية"، إذ يعود تاريخها إلى ما قبل 12 ألف عام، ويعد معبدها من أقدم دور العبادة في العالم.
