مشروع تركي ألماني مشترك لمساعدة السوريين المصابين بصدمات نفسية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.03.2021 13:52
آخر تحديث في 17.03.2021 13:53
من مراسم تسليم IHH بيوتا للاجئين السوريين في في اعزار الأناضول من مراسم تسليم IHH بيوتا للاجئين السوريين في في اعزار (الأناضول)

أطلق الهلال الأحمر التركي والصليب الأحمر الألماني مشروعاً مشتركاً جديداً لدعم الصحة النفسية للسوريين الذين لجؤوا إلى تركيا فراراً من الحرب لكنهم ما زالوا يعانون من الصدمات.

ومنذ وصولهم إلى تركيا بدأ العديد من السوريين حياة جديدة واكتسب اندماجهم في الحياة الاجتماعية أهمية أكبر مع نظرتهم للبلاد على أنها موطنهم الثاني. ونظراً لتعرضهم للكثير من الأذى وفقدان أفراد الأسرة والأقارب، يسعى الكثير منهم للحصول على مساعدة متخصصة للتغلب على المشاكل النفسية والأزمات الاجتماعية.

ولتسهيل حل هذه المشكلة، بدأ الهلال الأحمر التركي والصليب الأحمر الألماني المشروع بدعم مالي من وزارة الخارجية الألمانية مقداره 8 ملايين يورو.

وفي حديثها إلى وكالة أنباء "دويتشه فيله" التركية، قالت "مينا أكدوغان" منسقة المشروع إنهم يهدفون إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمهاجرين والسكان المحليين والعلاج النفسي والطبي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية وعقلية متقدمة.

وأوضحت أنه إذا لم يتم علاج هذه الاضطرابات النفسية فستتحول إلى مشاكل اجتماعية إذ أن مشاكل الأفراد يتردد صداها في الأسرة ومن ثم تتحول مشاكل الأسرة بدورها إلى قضايا خطيرة في المجتمع. ما يُظهر أهمية هذا المشروع الذي يوفر فرصة العلاج لكثير من الناس.

وأشارت "أكدوغان" إلى أن المشروع يخدم 12 مركزاً مجتمعياً داخل تركيا موزعاً على بورصة وإزمير وأضنة وأنقرة وقيصري وقونية وغازي عنتاب وكهرمان مرعش ومرسين وشانلي أورفا والجانبين الآسيوي والأوروبي من إسطنبول. وأوضحت أن الفرق المساهمة في المشروع تتكون من أطباء نفسيين وعلماء نفس سريريين واختصاصيين في تنمية الطفل وطواقم تمريض نفسي ومترجمين.

من ناحية أخرى، عملت الجمعيات الخيرية التركية بجدٍ على مدى السنوات العشر الماضية ولا تزال، لمساعدة ضحايا الحرب الأهلية في سوريا.

"محمود تميلي" منسق مؤسسة وقف الديانة التركي في سوريا قال لوكالة الأناضول، إنهم ينفذون الكثير من المشاريع لتقديم مساعدات شاملة ومتنوعة من التعليم إلى الصحة ومن الغذاء إلى المأوى.

وأوضح أنه تم حتى الآن الانتهاء من بناء 1750 منزلاً وتسليمها للمحتاجين، وأن بناء 1700 منزل آخر مستمر. مؤكداً أن الأطباء المتطوعين يقومون بفحوصات طبية أسبوعية وتقديم الدعم الطبي المجاني لسكان المخيمات.

وأضاف "تميلي" أنهم ينفذون مشاريع إغاثة في المناطق التي حررتها القوات التركية بعمليات درع الفرات ونبع السلام وغصن الزيتون وكذلك في إدلب.

وأوضح: "يتم في كل يوم توزيع 114 ألف رغيف خبز ووجبات ساخنة على 15 ألف شخص. ويساعد متجر الملابس المجاني 8.636 شخصا شهرياً".

كما أشار إلى أنهم رمموا المساجد التي دمرها الإرهابيون. وتابع: "تم ترميم 477 مسجداً في المنطقة وفتحها للمصلين".

ومن جانبه أكد "محمد أرسلان" منسق جمعية "بشير" التركية في سوريا، أن تركيا لم توقف مساعدة السوريين المحتاجين قط.

وقال إنهم يخبزون 31 ألف رغيف يومياً في فرن بُني على مساحة 500 متر مربع في ولاية "كلّس" التركية، وأنهم يقدمون المساعدات إلى أكثر من 10 ملايين شخص.

بدوره قال الأمين العام لمؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية IHH، دورموش أيدين، إنهم منذ بداية الحرب في سوريا نفذوا آلاف المشاريع في مجالات مثل الغذاء والإسكان والتعليم والصحة.

وأشار "أيدين" إلى أن الأطفال هم أكثر من يعاني من الحروب، وقال إنهم يدعمون 18.000 طفل سوري داخل وخارج المخيمات، وأنهم سلموا 5000 شاحنة محملة بالمساعدات للمحتاجين في الداخل السوري.