خلال العقد الماضي، قامت شركة بي إم دبليو، مثل الكثير من شركات السيارات، باستثمارات كبيرة في تقنيات الاتصال والأمان لجعل سياراتها أكثر ذكاء وأكثر اتصالاً.
فجميع موديلات بي إم دبليو تقريباً مجهزة بحواسب على اتصال وعلم بكل ما يجري في السيارة؛ مثل نظام التدفئة وإغلاق الأبواب وحتى السيطرة على السرعة.
على جانب آخر، قامت بي إم دبليو أيضاً بتطوير العديد من الخدمات والبرامج لتتميز عن بقية الشركات المنافسة. وعليه، فالموديلات الفارهة منها مزودة بمفتاح تحكم عن بعد يتيح لصاحب السيارة أن يتحكم بقيادتها عن بعد، دون سائق، وفيها أنظمة شحن لاسلكية وحتى نقطة إنترنت "واي فاي".
كما بوسع صاحب السيارة السعيد أن يتحكم بدرجة حرارتها من بيته، دون الحاجة إلى النزول إلى المرأب أو الشارع.
مهلاً... هناك ما هو أكثر من هذا. فقد زودت بي إم دبليو سياراتها ذات الفئة الغالية جداً بأنظمة بوسعها إخطار الميكانيكي المعتمد لدى صاحبها بوجود خلل ما أو حاجة إلى تغيير المكابح مثلاً.
كذلك، تقوم شركة بي إم دبليو بالاتصال عن بعد ببعض الوظائف على متن سياراتها مثل تسميرها على الأرض واحتجاز السارق داخلها ثم إبلاغ الشرطة بمكانها.
وهذا ما حصل مؤخراً في سياتل، أمريكا، إذ سَهت إحدى السيدات عن إغلاق سيارتها ونسيت مفاتيحها داخلها، الشهر الماضي في مدينة سياتل. ولسوء حظها، تصادف مرور شخص في ذات الوقت، انتبه إلى أن السيارة مفتوحة فركبها وانطلق.
وعندما اكتشفت السيدة خطأها، اتصلت بالشرطة التي اتصلت بمركز خدمات بي إم دبليو لأجل تحديد موقع السيارة. فما كان من مركز خدمات بي إم دبليو إلا أن اتصل بالسيارة، بالاستناد إلى مميزات السيارة الخارقة، وعرف مكانها ثم "أمرها" أن تتوقف وأن تغلق الأبواب فلا تفتحها إلا بحضور الشرطة والسارق محجوز داخلها.
