دراسة حديثة تحدد أقصى عمر يمكن أن يصل إليه الإنسان

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 11.11.2022 10:20
آخر تحديث في 11.11.2022 10:49
الراهبة الفرنسية لوسيل راندون المولودة في 11 فبراير عام 1904 وهي أكبر معمر ما زال على قيد الحياة عن عمر يناهز 118 سنوات و272 أيام صباح الراهبة الفرنسية لوسيل راندون المولودة في 11 فبراير عام 1904 وهي أكبر معمر ما زال على قيد الحياة عن عمر يناهز 118 سنوات و272 أيام (صباح)

كشفت دراسة علمية حديثة أن الحد الأقصى لعمر الإنسان يمكن أن يصل إلى 150 عاماً.

وأجرت مجموعة باحثون من شركة التكنولوجيا الحيوية "Gero" ومقرها في سنغافورة، ومركز "Roswell Park" للسرطان في بوفالو، دراسة من أجل تحديد العمر بدقة، بحسب موقع "LADBible".

ولجأ الباحثون إلى الذكاء الاصطناعي في دراستهم من أجل تحليل البيانات الطبية التي تعود لمئات آلاف الأشخاص المتطوعين.

وأوضح العلماء في الدراسة الجديدة أنه على مر السنين، ارتفع متوسط العمر المتوقع للإنسان بشكل أعلى، مما يعني أنه يمكننا أن نتوقع أن نعيش حياة أطول وأكثر صحة من تلك التي عاشها أسلافنا والسبب يرجع إلى التقدم في علوم النظام الغذائي والطب.

وأشار الباحثون إنه حتى إذا تمكن الإنسان بطريقة ما، من تجاوز عقود من العمر دون الإصابة بمشكلة صحية رئيسية، فسيظل الجسم يتراجع إلى درجة أن يصبح غير قادر على محاربة التهديدات اليومية، مثل البكتيريا والفيروسات مع التقدم في العمر.

وأضاف العلماء إن الشيء الذي يمنع جسم الإنسان من الوصول إلى الخلود، هو أنه بمرور الوقت، يفقد الجسم "المرونة الفسيولوجية" التي كانت تمنحه القدرة على التجدد في فترة الشباب.

ومع الأخذ بالاعتبار عوامل العمر والمرض ونمط الحياة، اكتشف الباحثون أن قدرات جسم الإنسان على الإصلاح تتوقف تماماً في عمر بين 120-150 عاما، وهذا يعني أن الإنسان لا يمكنه العيش أكثر من 150 عاماً.

وفي الوقت الحالي، يتم اختبار الأدوية التي يمكن أن تحاول إبطاء عملية شيخوخة الجسم والسماح نظرياً لشخص ما بالعيش لمدة تصل إلى 200 عام.

وحتى اليوم، تبقى أكبر معمّرة رسمياً في تاريخ البشرية هي الفرنسية جان كالمان التي توفيت سنة 1997 عن 122 عاماً.

ووثقت غينيس للأرقام القياسية مؤخراً الراهبة لوسيل راندون المعروفة بالأخت أندريه كأكبر شخص معمر في العالم عن عمر يناهز 118 سنة.

ويعيش البشر بشكل طبيعي أطول بكثير من باقي المخلوقات، إذ تقدر الأمم المتحدة أن عدد المعمرين اليوم الذين تزيد أعمارهم على 100 عام، البالغ حالياً 621 ألفاً، سيتضخم ليبلغ 25 مليوناً بحلول عام 2100 بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي.