السياح الأجانب في إسطنبول: تركيا وجهة آمنة لنا

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 18.11.2022 13:27
آخر تحديث في 18.11.2022 14:11
شارع الاستقلال، في اسطنبول، تركيا ، 16 نوفمبر 2022 الأناضول شارع الاستقلال، في اسطنبول، تركيا ، 16 نوفمبر 2022 (الأناضول)

يعد شارع الاستقلال مقصداً هاماً للسياح ليس في إسطنبول وحسب، بل في تركيا كلها، ويقصده يومياً قرابة مليوني سائح وعابر.

ويزيد من الإقبال على "الاستقلال"، احتواؤه على أماكن ترفيه وعازفين بالشارع ومراكز ثقافية وقنصليات وسفارات، إضافة لوجود "ترام واي" يعود تاريخ تدشينه إلى عام 1875 خلال حقبة الدولة العثمانية، وأُغلق لفترة ثم أعيد تشغيله عام 1990،

ولكن بعد التفجير الذي استهدف شارع الاستقلال في منطقة تقسيم الشهيرة وسط إسطنبول، يوم الأحد الماضي، تعطلت الحياة اليومية الصاخبة في شارع التسوق المزدهر والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات.

ومع ذلك، سرعان ما تعافى الشارع وعاد السياح إليه بعد مرور يوم واحد فقط على الحادثة المؤسفة، حيث أكدوا على أن تركيا ستظل وجهة آمنة لهم.

وكانت لديلي صباح حوارات مع بعض المتواجدين السياح لمعرفة تفاصيل ما عاشوه أثناء التفجير.

"ماريو ألبرت غراف" كان بصحبة زوجته وابنته ماريان وجانين قبل دقائق من الانفجار، روى لديلي صباح ما حدث بعد التفجير قائلاً: "كنا قد مشينا على بعد 300 متر من مكان الحادث عندما انفجرت القنبلة، شعرنا بالأسف والحزن على الضحايا ولكننا قررنا البقاء، نحن معجبون بإسطنبول والشعب التركي، ولدينا رسالة لهم لا تستسلموا ابداً، الإرهاب لن يحقق هدفه بإخافة الأبرياء".

وأبدت "لوسي هنيزيلوفا وبيترا يرابكوكا" من التشيك عن إعجابهن بالإجراءات الأمنية التركية السريعة وقالتا: "الإجراءات الأمنية في تركيا عالية، كنا قلقين في البداية ولكننا لم نفكر في العودة إلى الوطن، نحن نحب اسطنبول كثيراً".

وتابعتا: "لقد واجهت تركيا مثل هذه الهجمات في الماضي وصمدت بقوة لذلك يجب أن نصمد نحن بقوة أيضاً".

وبالمثل، قالت السائحة الروسية داريا موزاييف إنها على الرغم من خوفها، إلا أنها تعلم أن الإرهاب يمكن أن ينتشر في أي مكان، وأضافت: "لا يهم المكان الذي تعيش فيه أو تزوره، كنت قد مررت من شارع الاستقلال قبل خمس دقائق فقط من الانفجار، أحسست بالخوف والذعر، لكن هذا الهجوم لن يغير وجهة نظري عن تركيا".

وتابعت: "أنا لست خائفة من أن أكون هنا".

من جانبه، أبدى ليوبومير كوناكشيف، السائح البلغاري، إعجابه بمدينة إسطنبول معقباً: "أقف مع الشعب التركي ضد الإرهاب وأشعر بالأمان هنا".

"أليسا وأنجيليكا ماركيز"، شقيقتان من الفلبين، وجهتا رسالة للشعب التركي والسائحين، قالتا إن على الناس عدم الانغلاق على أنفسهم بعد الهجوم، لن ندع الإرهابيين ينتصرون، الشوارع ملك للناس.

وأردفتا: "نشعر بالأمان في اسطنبول".

وبدوره، نقل قال السائح التونسي، همامي عمار، تعازي الشعب التونسي لتركيا قائلا: "نحن حزينون لكننا لسنا خائفين، لقد وصلت إلى اسطنبول يوم الثلاثاء وجئت إلى شارع الاستقلال على الفور سأكون هنا غدًا وسأمشي بحرية دون خوف.

وفي الحديث مع علي دوغان، أحد العاملين في محال تصفيف الشعر في شارع الاستقلال، قال إنه لا يخاف على الرغم من أن الانفجار أدى إلى إصابة اثنين من العاملين في المحل التجاري، وأكد أنه سيواصل العيش تحت هذا العلم، مشيراً إلى الأعلام التركية التي تزين الشارع.

وفي السياق، قال علي إحسان باتور ، صاحب متجراً للشوكولاتة في الشارع، إنه فتح أبواب المتجر مرة أخرى في رسالة للارهابيين على عدم خوفه رغم محاولاتهم.

ومنذ ذلك اليوم الحزين، لم تتوقف البلدية عن العمل على إزالة أثار هذا الحادث الشنيع، ولإعادة الحياة إلى المكان نشرت الأعلام في كل مكان وزينت الشارع لترسل رسالة تدل على قوة تركيا رغم الهجمات الإرهابية.