نصائح طبية تساهم في الوقاية من مرض السكري وعلاجه

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 18.11.2022 10:12
آخر تحديث في 18.11.2022 10:13
أ ف ب (أ ف ب)

مرض السكر هو داء مزمن يؤثر في طريقة استقبال خلايا الجسم للجلوكوز أو كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، مما يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض غير طبيعي لمستوى السكر في الدم مما قد ينتج عنه أضرار بالغة في العديد من أجهزة الجسم، لا سيما الأعصاب والأوعية الدموية.

ويعاني مئات الملايين من المرض الذي يوصف بأنه "مرض العصر"، ما يدعو الدول إلى بذل جهود من أجل مكافحته.

الطبيب إبراهيم طوبال علي، من مديرية صحة ولاية كوجا إيلي التركية، تحدث عن مرض السكري، وشرح أعراضه، كما قدّم نصائح حول سبل الوقاية والعلاج منه.

وقال طوبال علي: "يعدّ مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً حول العالم، وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية وصلت أعداد المصابين بمرض السكري إلى 500 مليون حالة في 2019".

وأضاف "كان لداء السكري السبب المباشر في وفاة أكثر من 1.6 مليون شخص حول العالم، 47 بالمئة منهم قبل بلوغهم السبعين من عمرهم، لذلك كان لا بد من أخذ التدابير اللازمة للوقاية من هذا المرض".

أنواع مرض السكري

بحسب طوبال علي،"ينقسم هذا المرض إلى 3 أنواع:

السكري من النوع (النمط) الأول:

وهو ينتج عن نقص في إفراز البنكرياس للأنسولين أو عدم إفرازه نهائيًا، وغالبًا ما يحدث في سن مبكرة وللوراثة دور هام في حدوثه، ويشكل من 5 بالمئة إلى 10بالمئة من الحالات، ويحتاج المصابون بهذا النوع إلى أخذ الأنسولين يومياً من مصادر خارجية.

السكري من النوع (النمط) الثاني:

لا يعتمد هذا النوع على الأنسولين؛ وإن كان يحدث بسبب مقاومة الجسم لتأثير الأونسولين أو أن خلايا بيتا في البنكرياس لا تنتج ما يكفي منه، إلا أن المصابون بهذا النوع لا يحتاجون إلى أخذ الأنسولين من مصادر خارجية كما يحدث للمصابين في النوع الأول. يشكل هذا النوع النسبة العظمى من المصابين، حيث تشكل من 90 بالمئة إلى 95 بالمئة من الحالات، ويحدث غالباً بسبب الوزن الزائد أو الخمول أو التقدم في السن. ويعتمد في علاجه على الحمية الغذائية والعقاقير المخفضة لنسبة السكر في الدم.

سكري الحمل:

من الشائع ارتفاع نسبة السكر في الدم خلال فترة الحمل لدى السيدات، فتزيد نسب غلوكوز الدم عن المستوى الطبيعي ولا تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص مرض السكري ولكنه يزيد من احتمال الإصابة لهن ولأطفالهن مما يحتم ضرورة الفحص المبكر والمنتظم خصوصًا للسيدات اللاتي سبق لهن حدوث ذلك في حمل سابق، أو اللواتي لديهن أقرباء مصابون بالسكري، أو اللواتي يعانين من زيادة الوزن سواء قبل الحمل أو زيادة الوزن الناتجة عن الحمل.

أعراض مرض السكري

أما بالنسبة لأعراض مرض السكري، قال الطبيب طوبال:

هناك العديد من الأعراض التي قد تدل على الإصابة بمرض السكري؛ مثل العطش الزائد وجفاف الفم والإحساس الدائم بالجوع، والتبول الكثير خاصة في الليل، ونقصان الوزن بشكل مفاجئ مع ازدياد في الشهية بسبب استهلاك الجسم للطاقة المختزنة في العضلات والدهون، والشعور بالكسل والخمول، ووجود تنميل في اليدين أو القدمين وضبابية وغبش في الرؤية لانتفاخ عدسة العين لتغيّر منسوب السوائل في الجسم، بطء في التئام الجروح، والشعور بألم وخدر في الساقين بسبب تلف الأعصاب.

الوقاية من مرض السكري

فيما يتعلق بطرق الوقاية من مرض السكري، أوضح طوبال علي أنه "لا يمكن الوقاية من النمط الأول لهذا الداء فهو يحدث فجأة، ولا يستطيع أحد التنبؤ بإمكانية حدوثه من عدمه".

أما النوع الثاني، فيقول طوبال علي، "يمكن تجنّبه باتّباع مجموعة من النصائح والإرشادات التي تضمن حياة صحية قدر المستطاع".

وأوضح طوبال أنه من الممكن علاج مرض السكري على المدى الطويل بتغيير نمط الحياة ابتداء من تغيير العادات الغذائية غير الصحية واتباع نظام حمية غذائية للتقليل من السعرات الحرارية والحد من تفاقم المرض، كما يساعد النشاط البدني والتمارين الرياضية في القدرة على التحكم بمستوى سكر الدم، إضافة إلى ذلك تجنب التدخين.

وأردف الطبيب علي، أن بعض المرضى بالسكري بحاجة إلى العلاج بالأدوية، التي قد تكون أقراص يتم تناولها عن طريق الفم، أو حقن الأنسولين، والفحص الدوري والسنوي لمستويات السكر في الدم، بالتنسيق مع طبيب مختص.