قال نائب محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، بان قونغ شنغ، إن اليوان نال فرصة جديدة لتعزيز مكانته العالمية وسط تصاعد النزاعات التجارية.
وأضاف نائب المحافظ: "وسط الاحتكاكات التجارية المتكررة والاتجاهات الشعبوية المتزايدة، تلجأ بعض البلدان والمناطق إلى استخدام العملة المحلية في التسوية عبر الحدود، ما يتيح فرصا جديدة لعولمة اليوان"، بحسب ما أفادت وكالة "بلومبيرغ"، الثلاثاء.
وأوضح "بان" أن المركزي الصيني سيعمل على تعزيز ثقة المستثمرين العالميين باليوان، وتعزيز استخدام العملة على نحو عالمي، رغم أنه سيكون في الأغلب مجهودا مدفوعا بالسوق.
وتتم في الوقت الحالي، تسوية أقل من 2 في المئة من المعاملات العالمية باليوان، وفقا لبيانات صادرة عن "سويفت" (مؤسسة دفع دولية).
وتراجعت حصة اليوان في تسوية المعاملات الدولية من الذروة البالغة 2.79 في المئة في أغسطس/ آب 2015، عندما وافق صندوق النقد الدولي على إضافته إلى سلة عملاته الاحتياطية.
وانخرطت الصين في حرب تجارية مع الولايات المتحدة منذ مارس/ آذار 2018، دون التوصل إلى حل حتى الآن، رغم إجراء جولات من المفاوضات.
وفرضت الولايات المتحدة على مراحل، رسوما على بضائع بقيمة 250 مليار دولار، من إجمالي صادرات الصين إلى البلاد، والتي تراوح بين 550 و600 مليار دولار سنويا.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، توقعت مؤسسة "مورجان ستانلي" أن يحصل اليوان الصيني على مزيد من الاعتراف به عملة احتياطية عالمية، بفضل الانفتاح المتواصل لسوق رأس المال في البلاد.
وقدرت المؤسسة حينذاك، أن ترتفع حصة اليوان في الاحتياطي العالمي إلى 5 في المئة خلال فترة 5 ـ 10 أعوام قادمة، من المستوى الحالي الذي يقل عن 2 في المئة.
ويعني هذا الارتفاع أن البنوك المركزية والصناديق السيادية سوف تشتري مزيدا من الأصول المقومة باليوان.
