بمشاركة 1250 شركة وعلامة تجارية.. مهرجان دولي للمجوهرات في إسطنبول

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 24.02.2020 13:31
بمشاركة 1250 شركة وعلامة تجارية.. مهرجان دولي للمجوهرات في إسطنبول

تستضيف مدينة إسطنبول النسخة الـ50 من مهرجان المجوهرات يوم 19 مارس/آذار المقبل، بمشاركة 1250 شركة وعلامة تجارية ستعرض آخر منتجاتها وخدماتها.

فقد أعلن رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري المجوهرات التركي، مصطفى كمار أن"المعرض سيكون ملتقى جامعاً لأكثر من 32 ألف شخص من محترفي قطاع صناعة المجوهرات قادمين من أكثر من 120 دولة".

وأشار إلى أنهم كمصدرين للمجوهرات بدأوا في العام 2020 بشكل جيد، وأنهم قاموا في شهر يناير/كانون ثان الماضي بتصدير مجوهرات بقيمة 545 مليون دولار بزيادة قدرها 5.5% مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي.

وتابع قائلا "نحن بإسطنبول في انتظار كافة إمكانيات معرض هونغ كونغ للمجوهرات الذي كان من المقرر تنظيمه في شهر فبراير/شباط الجاري بالصين لكن تم تأجيله بسبب تفشي فيروس كورونا هناك".

وأوضح أن قطاع المجوهرات التركي هو أحد أكبر الأسواق حول العالم إلى جانب الهند والصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

وأردف قائلا "نحن ثالث منتج للمجوهرات بعد كل من الهند والصين. ولنا كلمة في قطاع المجوهرات العالمي باعتبارنا مع إيطاليا نصنف كأكبر دولتين مصدرتين للمجوهرات حول العالم".

وأضاف كمار في السياق ذاته أنه "في أغسطس/آب الماضي تم تشكيل وفد تجاري في ميامي الأمريكية، والتقينا عملاء من أمريكا الشمالية والجنوبية".

واستطرد قائلا "كان لهذه الجهود دور كبير في زيادة صادراتنا من المجوهرات إلى الولايات المتحدة في 2019 بنسبة 11% لتسجل قيمة تلك الصادرات 254 مليون دولار".

وأردف "جاءت هذه الزيادة رغم العيب الضريبي الناجم عن استبعاد واشنطن لتركيا من نظام الأفضليات المعمم".

ونظام الأفضليات المعمم هو نظام يقدم معاملة معفاة من الرسوم الجمركية لسلع الدول المستفيدة منه، وفي وقت سابق من العام الماضي، أعلنت واشنطن استبعاد تركيا من ذلك النظام بحجة تحسن اقتصادها.

وأضاف كمار قائلا "يهدف قطاعنا إلى زيادة الصادرات التركية للولايات المتحدة بمقدار مليار دولار من خلال الاستفادة من زيادة واشنطن للضرائب على واردات المجوهرات من الصين بنسبة 10 في المائة".

وأفاد المتحدث أنهم بدأوا بالتركيز على الأسواق الأمريكية، وعقد لقاءات مع العملاء هناك؛ بهدف زيادة حجم أعمالهم بشكل يعود بالنفع على قطاع المجوهرات التركي، على حد تعبيره.

واستطرد قائلا "مع استمرار الحروب التجارية الحالية، فإننا بصفتنا اتحاد مصدري المجوهرات، نعتني بأعمالنا، ونكد ونجتهد لتحقيق الهدف الذي تعهدنا بالوصول إليه وتحقيقه في العام 2020".

ولفت إلى أنه "بات ينظر إلى تركيا كواحدة من الدول القلائل التي لديها القدرة على زيادة حجم أعمالها بالرغم من تعطل حركة التجارة مع آسيا بسبب فيروس كورونا. فنحن نواصل الاستفادة من كل هذه الفرص والإمكانيات السانحة أمامنا".

وبيّن أن "التنفيذ الناجح لنظام المعالجة الداخلية يكمن وراء النجاح الكبير الذي حققته صادرات المجوهرات التركية العام الماضي"، مضيفًا "نحن بحاجة إلى تطبيق نظام المعالجة الداخلية مع جميع البلدان التي لا تحتاج إلى توقيع أي اتفاقية تجارة حرة".

ونظام المعالجة الداخلية عبارة عن نظام يهدف إلى تشجيع التصدير من خلال منح إعفاء جمركي على سلع وسيطة أو مدخلات ضرورة خاضعة للرسوم الجمركية، يتم استيرادها من الخارج لإنتاج منتجات للتصدير.

وأشار رئيس مجلس إدارة اتحاد مصدري المجوهرات في الوقت ذاته إلى أنه "لم يعد بالإمكان الحصول على الفائدة المرجوة من نظام المعالجة الداخلية المذكور، بسبب بعض التعديلات القانونية التي طرأت في الفترة الأخيرة".

ويضيف "الاقتباس المالي بالنسبة لبورصة إسطنبول (سعر العملة أو الورقة المالية أو السلعة في وقت محدد)، الذي بدأ العمل به مطلع عام 2020 من أجل المجوهرات، يأتي على رأس أكبر العقبات التي تعترض نظام المعالجة الداخلية. فصعوبة الاقتباس المالي لبورصة إسطنبول تشكل صعوبة على أعضائنا من شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وهناك العديد من الأشخاص يسعون لتأسيس شركات وسيطة للتغلب على هذه الصعوبات".

قطاع صناعة المجوهرات يعمل فيه مليون شخص:

في سياق متصل أوضح كمار أن قطاع صناعة المجوهرات في تركيا يوفر فرص عمل لمليون شخص، إلى جانب ما يقرب من 35 ألف صائغ و6 آلاف مصَنِّع.

وأوضح أنهم يهدفون إلى توفير إجمالي صادرات بقيمة 12 مليار دولار بحلول العام 2023، مشيرًا إلى أن ارتفاع قيمة هذه الصادرات سيعود بالنفع على الاقتصاد التركي بشكل كبير.

ارتفاع صادرات المجوهرات بنسبة 9.52% يونيو الماضي:

تجدر الإشارة إلى أن صادرات تركيا من المجوهرات زادت بنسبة 9.52 بالمئة، خلال يونيو/حزيران المنصرم، مقارنة مع الشهر ذاته من العام 2018.

جاء ذلك حسب معطيات صادرة آنذاك، عن اتحاد مصدري المجوهرات في البلاد.

وذكرت المعطيات أن صادرات يونيو/حزيران الماضي، بلغت 216 مليونا و760 ألفا و374 دولارا، بينما بلغت خلال النصف الأول من 2019، مليارا و652 مليون دولار.

وحل الاتحاد الأوروبي على لائحة المستوردين للمجوهرات التركية في الشهر المذكور بـ 97.6 مليون دولار، وجاءت ثانيا دول أوروبية من خارج الاتحاد بـ 41.7 مليون دولار.

وفي حين استوردت دول الشرق الأوسط 31.8 مليون دولار، جاءت دول آسيا تاليا بـ 18.8 مليون دولار، ومنطقة شمال إفريقيا بـ 41.7 مليون دولار.

أما على مستوى صادرات الدول، فجاءت بريطانيا أولا بـ 67.5 مليون دولار، تلتها سويسرا بـ 31.9 مليون دولار، وهونغ كونغ بـ 14.2 مليون دولار.

4.4 مليارات دولار إجمالي صادرات المجوهرات للعام 2018:

وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، قال نائب وزير التجارة التركي رضا طونا طورغاي، إن تركيا حققت إيرادات بـ 4.4 مليار دولار من صادرات المجوهرات في 2018، لتستحوذ على 4% من إجمالي السوق العالمية.

جاء ذلك في كلمة لطورغاي، أمام "مؤتمر آسيان الثامن لاتحادات المجوهرات والأحجار الكريمة" الذي نظمته رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" -مجموعة العشرين بالنسبة لقطاع المجوهرات- في إسطنبول.

وشارك في المؤتمر أكثر من 100 ممثل عن 37 دولة تمتلك حصة بمئات مليارات الدولارات بتجارة المجوهرات في العالم، وعلى رأسها دول جنوب شرق آسيا.

وأضاف طورغاي أن 4.4 مليار دولار لا تعكس إمكانات تركيا بمجال المجوهرات، وأن بإمكانها تحقيق أرقام أكبر من ذلك بكثير، مشيرًا إلى أن تركيا تنتج أحدث وأرقى المنتجات على مستوى العالم.