القاهرة.. اكتشاف تمثالين ملكيين عمرهما نحو 3300 عام أحدهما للملك رمسيس الثاني

وكالة الأناضول للأنباء
القاهرة
نشر في 10.03.2017 00:00
آخر تحديث في 10.03.2017 22:02
رويترز رويترز

أعلنت وزارة الآثار المصرية، أمس الخميس، اكتشاف تمثالين ملكيين، شرقي القاهرة، يصل عمرهما نحو 3300 عام وأحدهما يرجّح أن يكون للملك رمسيس الثاني (حكم 1279 – 1213 ق.م).

وقال خالد العناني، وزير الآثار المصري، إن البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة في "سوق الخميس"، في منطقة عين شمس الأثرية (شرقي العاصمة)، عثرت على تمثالين ملكيين من الأسرة التاسعة عشرة (1292 - 1190 ق.م).

وأوضح العناني، في بيان للوزارة اليوم، أنه تم العثور على التمثالين فى محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذى بناه فى رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.

ومدينة أون هي مدينة الشمس لدى المصريين القدماء؛ مدفونة تحت منطقة عين شمس وتضم آثار معابد ومكتبات للفلسفة وعلوم الفلك والرياضيات، ويجرى التنقيب حاليا في منطقة تبلغ مساحتها 26.800 متر مربع للبحث عن مزيد من الآثار بها.

فيما قال رئيس قطاع الآثار المصرية، محمود عفيفي، إن البعثة عثرت على الجزء العلوي من تمثال بالحجم الطبيعى للملك سيتي الثاني (حكم مصر بين 1200 - 1194 ق.م) مصنوع من الحجر الجيري بطول حوالي 80 سم، ويتميز بجودة الملامح والتفاصيل.

أما التمثال الثاني، فمن المرجح أن يكون للملك رمسيس الثاني وقد تعرض للتكسير إلى أجزاء كبيرة الحجم من الكوارتزيت (نوع من الصخور الرملية)، ويبلغ طوله بالقاعدة حوالي ثمانية أمتار، حسب المصدر ذاته.

وأشار أيمن عشماوي، رئيس الفريق المصري بالبعثة، إلى أنه جارٍ الآن استكمال أعمال البحث والتنقيب عن باقي أجزاء التمثال للتأكد من هوية صاحبه، فالأجزاء المكتشفة لا توجد عليها أية نقوش يمكن أن تحدد لمن من الملوك، لكن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثاني يرجح أنه لهذا الملك.

ووصف عشماوي الكشف بأنه "أحد أهم الاكتشافات الأثرية" إذ يدل على العظمة التى كان عليها معبد أون فى العصور القديمة من حيث ضخامة المبنى والتماثيل التي كانت تزينه ودقة النقوش وجمالها.

ولفت إلى أن معبد أون كان من أكبر المعابد في مصر القديمة حيث بلغت مساحته ضعف معبد الكرنك بمدينة الأقصر (جنوب)، لكنه تعرض للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية، حيث نقلت العديد من المسلات والتماثيل التي كانت تزينه إلى مدينة الإسكندرية (شمال) وإلى أوروبا. كما استخدمت أحجاره فى العصور الإسلامية فى بناء القاهرة التاريخية، حسب عشماوي.

من جانبه، قال ديترش راو، رئيس الفريق الألماني، إن البعثة تقوم حالياً باستخراج التمثال ونقله لإجراء أعمال الترميم لدراسة مدى إمكانية نقله إلى أحد المتاحف الكبرى، كما تعمل البعثة أيضا على استكمال تصفية المواقع من أية تماثيل أو شواهد أثرية قد يتم العثور عليها.

من ناحية أخرى ثارت حالة من السخط والسخرية بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الطريقة البدائية التي استخدمت في استخراج التمثالين والتعامل مع القطع المستخرجة.