تركي هاو لجمع القطع الأثرية يحول منزله إلى متحف

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 03.03.2019 20:08
تركي هاو لجمع القطع الأثرية يحول منزله إلى متحف

يتيح جامع القطع الأثرية التركي، محمد أق غول، لزواره الخروج في رحلة عبر التاريخ، من خلال منزله الشبيه بالمتحف.

ويضم منزل أق غول الواقع بولاية أقصراي، وسط تركيا، آثارا قديمة ترجع إلى عهد كل من الدولة السلجوقية، والعثمانية، والجمهورية التركية.

وأتم أق غول المرحلة الابتدائية في مدينته الأم، ثم توجه مع عائلته إلى إسطنبول لإتمام تعليمه هناك، ثم عمل أكاديميا في الجامعة، كما أسس شركة خاصة.

وفي سبعينيات القرن الماضي، نذر أق غول حياته للحفاظ على الآثار السلجوقية والعثمانية، بعدما شاهد سائحا يقوم بمعاملة الآثار التركية بطريقة غير لائقة، قرب جامع بيازيد.

وخلال سنوات عمله كأكاديمي في الجامعة، كان أق غول ينفق القسم الأكبر من راتبه، لجمع الآثار التركية، حيث استهل تكوين مجموعته الأثرية بلوحات الخط، ثم بدأ بجمع السُبحات، والخواتم، والإكسسوارات الأخرى.

وفي لقاء مع الأناضول، قال أق غول إنه عاد إلى مدينته بعد وفاة والديه، وأنه لم يترك هوايته في جمع الأثار القديمة يوما رغم نجاحه في عمله الخاص.

وأضاف: "بدأت بتجميع نماذج جميلة من الخط العربي لآيات من القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، كما جمعت لوحات فنية من العهدين السجلوقي، والعثماني، بهدف الحفاظ عليها".

وأردف: "بعد وفاة والدي، كان يجب علي الاختيار بين مواصلة الحياة في إسطنبول، أو العودة إلى قريتي، ففضلت الخيار الثاني، لذلك قررت إنشاء مكان أستطيع من خلاله الاستمرار في مزاولة هواياتي ونمط حياتي الطبيعي".

وأشار أنه يستخدم أدوات تعود للعهد السلجوقي، والعثماني، والجمهوري، في غرف منزله، والحمام، المطبخ.

وأكد حرصه على مشاركة مجموعته الأثرية مع الآخرين، لافتا أن مجموعة لوحات الخط تضمن 4 آلاف و500 لوحة، جمعها على مدى 30 عاما، وأنه نظم معارض لها داخل البلاد وخارجها.

وأوضح أنه أعاد ترميم منزله بحيث يضم نقوشا وآثارا تعود لفترات مختلفة، حيث قال "إن المنزل يضم غرفة البيك وهي مخصصة للهياكل والتماثيل، وغرفة القرية وهي مخصصة لأجهزة الإذاعات والتلفاز القديمة، وصالة للآثار الفنية، ومطبخا يحتوي على عدة أواني تعود لفترات تاريخية متفاوتة".

وأفاد أن غرفة البيك تضم نقوشا وكتابات بالخط الكوفي لأسماء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلي كرم الله وجهه، فضلا عن النجمة والهلال، إشارة إلى عهد الجمهورية التركية.

وأردف أن سقف قسم الصالة مزين بنقوش من العهد السلجوقي، إلى جانب نقوش ترمز لفترات تاريخية أخرى.

وأوضح أنه سيتبرع ببعض الآثار للمتحف الذي سيتم افتتاحه ضمن إطار مشروع وادي كوراماز، بولاية قيصري، وأنه ينوي عرض مجموعته الخاصة لأهالي مدينته في أحد المراكز الثقافية أو متحف المدينة.