علم الآثار يؤكد.. مدينة "أسوس" التركية ظلت مأهولة على مدى 3000 عام

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 03.08.2019 14:52
مرفأ السفن القديم في أسوس واحد من الموانئ النادرة التي لا تزال تستخدم حتى اليوم الأناضول مرفأ السفن القديم في أسوس واحد من الموانئ النادرة التي لا تزال تستخدم حتى اليوم (الأناضول)

تقع "أسوس" القديمة على هضبة صخرية تطل على بحر إيجه في ولاية "جناق قلعة"، حيث يستمر علماء الآثار الأتراك في أعمال التنقيب دون انقطاع منذ عام 1981، بعد أن بدأ الباحثون الأمريكيون العملية في القرن التاسع عشر.

وأكد باحثون في تاريخ مدينة "أسوس" الأثرية، أن المدينة، الواقعة شمال غرب تركيا، ظلت مأهولة منذ تأسيسها لأول مرة قبل حوالي 3000 عام.

وقال "نورالدين أصلان"، رئيس فريق التنقيب، إن فريقه يضم طلاباً من كليات الآثار والهندسة المعمارية، بالإضافة إلى باحثين أجانب.

وأضاف: "هذا العام، سنبذل جهوداً كبيرةً لاكتشاف الشوارع وشبكات النقل في أسوس"، مشيراً إلى وجود خطط لإنهاء التنقيب في منطقة الخانات أو ما يسمى بـ"ikselelon".

وأوضح أصلان قائلاً: "نخطط أيضاً لإجراء دراسة وحفر في أماكن العبادة المفتوحة".

وأشار إلى أن "أسوس" هي مثال حيٌّ محفوظٌ بعناية، لدولة-مدينة يونانية، بمعنى أنها المدينة التي كانت أراضيها تشكل دولة مستقلة. وقال إن مبنى مجلس المدينة ومبنى المسرح من أقدم المباني بين مثيلاتها.

وقال إن المدينة القديمة منذ تأسيسها، ظلت مأهولةً بالسكان باستمرار، ويمثل سكان قرية "قلعة بهرام" الحالية، الرابط البشري الأحدث لسكان هذه المنطقة. وأضاف أن زوار المدينة القديمة يمكنهم التعرف على ما يسمى بـ "ثقافة القرية" فيها.

وقال أصلان: "مرفأ السفن القديم هو واحد من تلك الموانئ النادرة التي لا تزال تستخدم حتى اليوم".

وأضاف: "بفضل طبيعتها البكر، وثقافة القرية، والآثار القديمة والميناء، تشكل أسوس نقطة جذب للعديد من السياح كل عام".