ترميم مقبرة "أخلاط سلجوق ميدان" بهدف جعلها مقصداً سياحياً عالمياً

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.03.2021 12:27
جانب من مقبرة أخلاط سلجوق ميدان الأناضول جانب من مقبرة "أخلاط سلجوق ميدان" (الأناضول)

مقبرة "أخلاط سلجوق ميدان" الواقعة في ولاية "بدليس"، شرق تركيا، هي أكبر مقبرة تركية إسلامية في العالم، وهي اليوم مرشحة لدخول القائمة المؤقتة للتراث الثقافي العالمي لليونسكو كجزء من مشروع جديد ينفذّه فريق مكّون من 10 أعضاء يضم مرممين و مؤرخي فنون إيطاليين.

وسينضم الفريق العامل في المشروع إلى الحفريات التي يرأسها البروفيسور "ريكاي قره هان" الأستاذ في جامعة "وان يوزنجو يل" في الموقع الذي يحتوي على 8.103 قبور ضمن مساحة عامة تبلغ 2.26 مليون قدم مربع. وسيتم تسليط الضوء على بقايا شواهد القبور الأثرية المدفونة تحت التربة في المقبرة السلجوقية في "أخلاط". كما سيتم ترميم وتنظيف 100 من شواهد القبور المحطمة والمدفونة مع إعادة توضيح وكتابة النقوش المكتوبة عليها.

وستقام بعد الانتهاء من المشروع معارض ترويجية في كل من "أخلاط" ومدن إيطالية عديدة مع فيلم تمهيدي عن تاريخ المقبرة مرفق بصور لشواهد القبور التي يعتبر كل منها قطعة أثرية تاريخية.

وفي معرض حديثه لوكالة أنباء الأناضول قال "ميكائيل إركيك" مدير متحف أخلاط: "يتم تنظيف الحجارة بعناية للكشف عن الزخارف الغنية الموجودة على شواهد القبور التي تعامل بدقة كبيرة. هذه الشواهد تحفة نادرة ومن المستحيل عدم الإعجاب بها".

وأوضح "إركيك" إن ما يقرب من 200 من شواهد القبور لا تزال قائمة. وأضاف: "هذه الشواهد هي أوائل القطع الأثرية في هذا التقليد التي تركها أسلافنا في الأناضول. ومن الممكن رؤية نسخ مشابهة منها تم اتباع نفس النهج فيها فيما بعد في أجزاء مختلفة من الأناضول".

كما أكد منسق المشروع "نجاتي أق تكين" أن المشروع يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة. وقال: "هدفنا هو رؤية تقنيات الترميم المختلفة المستخدمة في إيطاليا وتطوير التقنيات المطبقة في أخلاط وإنشاء تقنيات جديدة للترميم".

وأضاف: "علاوةً على الترويج للمقبرة السلجوقية في الخارج، نهدف أيضاً إلى ترميم آثار بلادنا وجعلها أكثر قيمة".