تركيا تستعيد من هولندا بلاطات مسروقة يرجع تاريخها للقرن السادس عشر

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 11.06.2021 14:08
من البلاطات المستعادة الأناضول من البلاطات المستعادة (الأناضول)

قبل عقدين من الزمن، سرقت مجموعة من 223 بلاطة "إزنيق" من السيراميك المشهور، من مسجد في ولاية أضنة جنوب البلاد. ثم ظهرت اثنتان من البلاطات المسروقة في هولندا منتصف العام الماضي، وسرعان ما اعترضت السلطات التركية المزاد الذي كان من المقرر بيع القطع فيه، وتمكنت من استردادها مؤخراً.

وكان الجامع الكبير الذي يعرف باسم "أولو مسجد" في ولاية أضنة مسرحاً لسرقة كبيرة وقعت قبل 19 عاماً، عندما "اختفى" البلاط أثناء ترميم المسجد التاريخي. ثم عاد البلاط الذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر إلى الظهور في نشرة دار مزادات الفن الشرقي في هولندا التي كانت تروّج لـ "مزاد الفن الإسلامي" في 4 يونيو/حزيران 2020. وعلى الفور قام خبراء من وزارة الثقافة والسياحة التركية الذين كانوا يبحثون عن القطع الأثرية المسروقة والمهربة، بفحص البلاطات التي كانت معروضة في المزاد مع لوحة من نفس النوع من بلاط "إزنيق".

وتبين بعد التدقيق أن البلاط ينتمي إلى مسجد أضنة وأن اللوحة الفنية التي تعود إلى عصر السلاجقة قد صنعت في ولاية قونية الوسطى. وبعد اتصال السلطات التركية بالإنتربول ودار المزادات وعرض الأدلة الدامغة على أن البلاط مسروق ومهرب بشكل غير قانوني من تركيا، تم استعادة البلاط بعد تسليمه من دار المزاد إلى السفارة التركية في لاهاي. وأُحضر البلاط مؤخراً إلى متحف الأعراق البشرية في العاصمة أنقرة.

كما قامت السلطات التركية في مارس/آذار باعتراض بيع مجموعة أخرى من البلاط المسروق من المسجد ذاته في دار "سوثبي" للمزادات في لندن. وبدأ المسؤولون الأتراك منذ ذلك الحين إجراءات قانونية لاستعادتها.

كذلك تمكنت الشرطة التركية في عام 2009 أي بعد 7 سنوات من وقوع السرقة، من استعادة 67 بلاطة من بلاطات مسجد أضنة في مداهمة في إسطنبول. وتقدمت السلطات بطلب إلى الإنتربول للعثور على قطع البلاط الأخرى المشتبه في تهريبها إلى الخارج حيث ظهرت إحداها في مزاد آخر في لندن في دار "كريستيز" للمزادات عام 2011، لكن تركيا تمكنت من وقف عملية البيع.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية تمكنت في السنوات الأخيرة من خلال سعيها للبحث عن القطع الأثرية المسروقة والمهربة من الأناضول مهد الحضارات المتنوعة، من إعادة آلاف القطع الأثرية إلى الوطن.