ممثلون عن الأديان السماوية وقنصليات باسطنبول يوقعون "إعلان الديمقراطية"

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 21.07.2016 00:00
آخر تحديث في 21.07.2016 09:52
ممثلون عن الأديان السماوية وقنصليات باسطنبول يوقعون إعلان الديمقراطية

وقع ممثلون عن الأديان السماوية الثلاث وقنصليات أجنبية في اسطنبول، الأربعاء، على مذكرة "إعلان الديمقراطية"، لإدانة محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة محدودة من الجيش، تنتمي لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية الجمعة الماضية.

وعقب وضع الزهور على منصة في ميدان تقسيم باسطنبول، تخليدًا لأرواح شهداء المحاولة الانقلابية الفاشلة، قرأ رئيس بلدية بي أوغلو، أحمد مصباح دميرجان، الإعلان الذي جاء فيه:

"الديمقراطية هي الحرية والمساواة، وهي مرتبة تليق بكرامة الإنسان، وإن المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/ تموز 2016، هي اغتيال لـ "حريتنا ومساواتنا وتنوعنا ووجودنا"، ومواطنو الجمهورية التركية قد سطروا أحد أروع أشكال المقاومة الشريفة في التاريخ ضد هذا الاغتيال...".

من جانبه قال القنصل الباكستاني العام في اسطنبول "يوسف جنيد"، إن بلاده ترفض الهجوم على الديمقراطية، مؤكداً وقوفهم إلى جانب الرئيس رجب طيب أردوغان والشعب التركي، معرباً عن تضامن إسلام آباد مع تركيا الصديقة والشقيقة.

وشارك في مراسم التوقيع على الإعلان، نائب مفتي اسطنبول عبد الرحمن بينبير، والنائب العام للبطريرك الأرمني، أرام أتيشيان، والحاخام الأكبر في تركيا "راف إسحاق هاليفا"، و بطريرك السريان يوسف صاغ، وأسقف اللاتين الكاثوليك في اسطنبول روبين تيرابلانكا جونزاليس، إلى جانب القناصل العامين في اسطنبول لكل من أوكرانيا، وسويسرا، وإسرائيل، والمكسيك، والبوسنة والهرسك، والكويت، وتونس، والجزائر، وبنما، وباكستان.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، في وقت متأخر، من الجمعة 15 تموز/ يوليو الجاري، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، التي يقودها "فتح الله غولن"، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلاب الفاشلة، بإدانات دولية واحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.