اسطنبول.. الأتراك والعرب يصلون أول صلاة عيد بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 12.09.2016 00:00
آخر تحديث في 12.09.2016 11:13
اسطنبول.. الأتراك والعرب يصلون أول صلاة عيد بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة

في مشهد يجسد وحدة الأمة الإسلامية، اصطف عشرات الآلاف من الأتراك والمسلمين من كل أنحاء العالم صباح اليوم الإثنين، في مدينة اسطنبول، لأول صلاة عيد، بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز.

وشهد الآلاف من المواطنين الأتراك والمسلمون، صلاة وخطبة عيد الأضحى بـ"مسجد السلطان أحمد" في المدينة، وسط حضور تجاوز العشرة آلاف مع الجاليات العربية والإسلامية الأخرى.

وبعد الانتهاء من خطبة العيد، تبادل المصلّون تهاني العيد، وقاموا بتبادل الحلوى وأكواب الشاي، خصوصا الجاليات العربية منهم المقيمة في تركيا.

وقال الشيخ سلمان العودة، خلال مشاركته في الصلاة إن "العيد في تركيا، مثله مثل العيد في بقية العالم الإسلامي، فيه الفرح واجتماع الكلمة ووحدة الصف، والاستبشار بالخير من الله سبحانه، والفرح في هذه الأيام المباركة، وهو يوم الحج الأكبر كما سماه ربنا، فهو عيد مرتبط بالعبادة وتجديد علاقة المسلمين بربهم ودينهم".

من جهته أكد المواطن السوري "أنس العلي"، أن "هذا اليوم يذكر السوريين بأجواء العيد بالشام (دمشق)، وفي المسجد الأموي تحديدا، ونشعر بالحنين إلى بلادنا، والمسلمين هنا على قلب رجل واحد، وكلنا فرحنا بفشل المحاولة الإنقلابية التي كانت تستهدف وحدة المسلمين".

وأشار المواطن الجزائري "محمد البيوض" إلى أن "الأجواء التي تسود في اسطنبول طيبة ومميزة، ونرى معالم الثقافة التركية الجميلة ومعالمها في هذا المسجد العريق (السلطان أحمد) الذي نشتم عبق الحضارة منه، والأمة الإسلامية مجتمعة هنا، عرباً وأتراكاً ومسلمين، ونشعر بوحدة الأمة ووحدة التكبير والقبلة، ونتمنى أن يعيده الله علينا وقد تحررت الأمة من الظلم والطغيان".

من جانب آخر أضاف المواطن المصري" جمال عبد الستار"، أن" اجتماع عدد كبير من المسلمين من دول عربية وإسلامية كثيرة، يدل على أن تركيا عادت إلى مكانتها بالتفاف الشعوب والأحرار عليها، وأصبحت تمثل رمزا للحرية في العالم بأسره، وهذا نموذج وانطلاقة جديدة".

وتابع عبد الستار، "نرى في صلاة العيد اليوم نماذج مشرفة لهذا الاجتماع، من كل دول العالم، رأينا مشاركين في صلاة العيد، يصلون بأمن وأمان، وهذا يدل على إنطلاقة جديدة لتركيا أكثر مما كانت عليه قبل المحاولة الإنقلابية الفاشلة".