اختارت مؤسسة إيف روشيه يوم الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، ليكون يوم توزيع جائزتها التي خصصتها لمكافأة النساء الملتزمات على المستوى المحلي لحماية بيئتهن.
وقد تقررت جائزة إيف روشيه، أرض النساء (Terre de femme)، سنة 2001، ومنحت منذئذ لـ350 امرأة عبر العالم. وقد كانت السيدة أوزول أوزتورك أول تركية تحصل عليها سنة 2016.
هذه السنة، تم منح الجائزة لثلاثة نساء تركيات دفعة واحدة تقديراً لجهودهن وعلمهن على حماية البيئة المحيطة بهن وعلى تطويرها.
جرى الحفل في القصر الفرنسي التابع للمركز الثقافي الفرنسي في إسطنبول، بشارع استقلال، بحضور رئيس المؤسسة، كلود فروماجو، والقنصل الفرنسي العام في إسطنبول، برتراند بوخوارتر.
الجائزة الأولى كانت من نصيب السيدة مارغاريتا ديميتروفا عن مشروعها "دنيزلي" القاضي بإنشاء مزرعة حية مستمرة وطبيعية وفق مبدأ الزراعة المعمرة وإنشاء مركز للتعريف بالزراعة الطبيعية ونشرها.
الجائزة الثانية ذهبت للمهندسة المعمارية حسيبة آكين، 28 عاماً، لترميمها المركز التجاري "أق مركزي" وهو من أوائل المراكز التجارية في إسطنبول وبني منذ 20 عاماً. وفي حرصها على ربط المساحات الزراعية بالمدينة، أنشأت حسيبة سنة 2014 قطعة أرض زراعية على مساحة 2.500 متر مربع. المثير في الأمر أن التربة المستخدمة قد استخرجتها من مخلفات المحال التجارية من أكياس وعلب كرتون ومواد غذائية إضافة إلى أوراق الشجر والأعشاب التي حصلت عليها من الحدائق بعد تنظيفها.
أخيراً، تمت مكافأة ناردان كوشجو لمشروعها التربوي إذ أنشأت مركزاً للتربية والهوايات حول الحياة المستمرة، في ناركوي، منطقة مرمرة. تملك هذه المرأة الستينية مزرعة خصصتها للنباتات المريضة والغابات والغطاء النباتي في منطقتها بهدف حماية هذا الموروث والتوعية حوله. وقد افتتحت سنة 2013، مركز تأهيل وفندقاً صديقاً للبيئة، علاوة على منتجاتها الطبيعية التي تبيعها.
وقد حيّا القنصل الفرنسي في خطابه بمناسبة توزيع الجوائز جميع المبادرات النسائية وحث على المضي في احترام حقوق النساء قائلاً سيكون للمرأة مكانتها خلال الأسابيع القادمة، إذ يستضيف المركز الثقافي الفرنسي مهرجان السينما النسائية. وختم قوله باستشهاد مقولة للكاتبة الفرنسية الشهيرة سيمون دي بوفوار: "المرأة هي مستقبل الرجل".
