تركيا توقع اتفاقية لبناء جسر رابع يصل بين قارتي آسيا وأوروبا

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 16.03.2017 00:00
آخر تحديث في 16.03.2017 18:46
تركيا توقع اتفاقية لبناء جسر رابع يصل بين قارتي آسيا وأوروبا

وقع وزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري التركي، أحمد أرسلان، مع وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل في كوريا الجنوبية، هو أين كانج، على مشروع بناء جسر "جناق قلعة 1915" على مضيق الدردنيل (ف يتركيا) والذي سيكون أطول جسر معلق في العالم ورابع جسر في تركيا يصل بين قارتي آسيا وأوروبا.

وفي كلمة خلال مراسم التوقيع في العاصمة التركية أنقرة، أعرب الوزير الكوري الجنوبي عن استعداد بلاده تقاسم خبراتها في مجال التنمية الاقتصادية مع تركيا.

وأشار "كانج" إلى مواصلة تطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات، في إطار أواصر الصداقة والأخوة الراسخة بين البلدين منذ الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي. ولفت إلى أن جسر "جناق قلعة 1915" مشروع سيدفع علاقات تركيا وكوريا الجنوبية خطوة أخرى نحو الأمام.

وفي السادس والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن وزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية التركي، أحمد أرسلان، فوز مجموعة "
Daelim-Limak-SK" الكورية الجنوبية بمناقصة بناء جسر "جناق قلعة 1915" على مضيق الدردنيل. وأوضح أرسلان أن المجموعة قدمت عرضاً لبناء الجسر خلال 5 أعوام ونصف العام، مقابل 10 مليارات و354 مليونًا و576 ألفًا (نحو 2.6 مليار دولار). وسيكون المشروع أحد الجسور التي تربط آسيا بأوروبا، وموازيا لمشروع الطريق السريع الذي سيكون الجسر أحد أهم أقسامه. وسيربط الطريق السريع بين مدينتي إسطنبول وإزمير، ومن شأنه أن يساهم في تخفيف المرور على مدينة إسطنبول، خاصة على الجسور المعلقة، كما سيخفّض تكاليف النقل إلى منطقة بحر إيجة بشكل كبير.

وأشار الوزير إلى أنه سيجرى تنظيم مراسم لوضع حجر الأساس لإنشاء القسم الواصل بين "مالكرة" (قضاء في ولاية باليكسير) وغاليبولي وذلك في 18 مارس/آذار الجاري الذي يصادف الذكرى السنوية الـ 102 لمعارك جناق قلعة عام 1915 بين الدولة العثمانية والحلفاء. ويشارك في المراسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الحكومة، بن علي يلدريم.

ولفت أرسلان أن تركيا شهدت العديد من المشاريع العملاقة على يد حكومات حزب "العدالة والتنمية"، مشيرا إلى أنه تم خلال السنة الأخيرة فقط افتتاح جسري عثمان غازي بمنطقة يالوفا شمال غربي تركيا، والسلطان ياووز سليم بإسطنبول، ونفق أوراسيا بإسطنبول أيضا. وأوضح أنه من المنتظر أن يدخل الجسر والقسم البالغ طوله 100كم من الطريق السريع، الخدمة سنة 2023.

وتطرق إلى مشروع الطريق السريع موضحا أنه: "سيبدأ من قضاء سيلفري (التابع لإسطنبول)، ليرتبط مع الطريق السريع بقضاء بالاي بولاية باليكسير، فضلا عن إنشاء 143 جسرا صغيرا وأنفاقا ومعابر علوية وسفلية".

وأوضح أرسلان أنّ "الجسر يبلغ طوله 3 آلاف و860 مترًا، فيما يبلغ طول المسافة ما بين البرجين (الأعمدة) 2023 مترا، وتضم 6 مسارب (3 للذهاب و 3 للإياب)". وسيبلغ طول الجسر في المرحلة الأولى 100 كم.

أما عن تكلفة المشروع فقال: "سيجرى تنفيذ مشروع بناء الجسر بتكلفة أكثر من 10 مليارات ليرة تركية (أكثر من 2.74 مليار دولار)".

وسيمنح الجسر ولاية جناق قلعة أهمية في خط النقل الممتد من منطقة "تراقيا - شمال غربي البلاد" إلى منطقة إيجة والبحر المتوسط، وسيضفي عليها أهمية في منطقة مرمرة أيضا.

أما الطريق السريع فسيربط بين مدينتي إسطنبول وإزمير، ومن شأنه أن يساهم في تخفيف المرور في مدينة إسطنبول، خاصة على الجسور المعلقة، وتخفيض تكاليف النقل إلى منطقة بحر إيجة بشكل كبير.