التركي إيمري مور.. موهبة جديدة تخطف الأضواء في الملاعب العالمية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 10.04.2017 00:00
آخر تحديث في 10.04.2017 22:11
التركي إيمري مور.. موهبة جديدة تخطف الأضواء في الملاعب العالمية

أثار التركي إيمري مور إعجاب الكثير من صناع الكرة العالمية، حيث يلعب الموهبة الصاعدة حسب وصف مدربه لحساب نادي بروسيا دورتموند الألماني في دوري الدرجة الأولى "البوندسليغا"، ويشارك أيضا منتخب بلاده في مبارياته المختلفة.

إيمري المولود في مدينة لودينشايد الدنماركية، في 24 يوليو/ تموز 1997، من أب تركي وأم مقدونية، يحمل الجنسيتين التركية والدنماركية.

بداياته كانت مع "برونشوج"، وهو فريق يتخذ من إحدى ضواحي العاصمة الدنماركية مقرا له، قبل أن ينضم في 2006 إلى نادي لينغبي بولدكلوب، وكان أوّل عقد احترافي يوقعه في 2015 مع نادي نوردشيلاند، حيث بدأت مسيرته الاحترافية.

خاض اللاعب الناشئ مع النادي الدنماركي 13 مباراة، وسجّل منذ موسمه الأول معه هدفين شكّلا بداية دخوله دائرة الاهتمام الإعلامي المحلي تدريجيا.

مهارات إيمري العالية لفتت انتباه مدرب المنتخب التركي فاتح تريم، فقام بإقناع والد اللاعب في الانضمام إلى المنتخب التركي لكرة القدم دون الـ 21 عاما.

كانت أول مشاركة لإيمري في 29 مايو/ أيار 2016، في الشوط الثاني من المباراة الودّية التي جمعت منتخبي تركيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود/ دولة تقع في جنوب أوروبا)، وسرعان ما استحوذ على اهتمام الجميع، حيث انتهت المباراة آنذاك بفوز المنتخب الوطني التركي على نظيره المونتينغري بهدف لصفر.

أبدى الكثير من المختصّين حول العالم إعجابهم الخاص باللاعب الذي لا يتجاوز طول قامته 1.69 متر، وشبهوا مهارته وسرعته التي يمتلكها ببدايات النجم العالمي ليونيل ميسي.

هذه المشاركة وغيرها كانت بمثابة تذكرة عبور لإيمري للمنتخب التركي ضمن تشكيلة من 23 لاعبا شاركوا في منافسات كأس الأمم الأوروبية دون 21 عاما "يورو 2016"، حيث أنهى البطولة ضمن أفضل 11 لاعبا دون الـ 21 في "يورو 2016" المقام حينها بفرنسا.

وبلمعان اسمه في البطولة الأوروبية، أصبح إيمري هدفا لمدرّبي مختلف الفرق الكروية الأوروبية، وفتح أمامه مجال التعاقد في يونيو/ حزيران الماضي، مع نادي بورسيا دورتموند الألماني، مقابل 10 ملايين يورو دون اعتبار المكافآت.

مدرب النادي الألماني، توماس توخل، قال متحدثا عن إيمري للإعلام المحلي في بلاده، إنه شاب بقدرات فائقة وقادر على أداء حركات فنية من الدرجة العالية، غير أنه يحتاج إلى بعض الوقت ليتأقلم مع المستوى العالي ومع اللعب الجماعي المعتمد في بروسيا.

أما مدرّب المنتخب التركي فاتح تريم، فقال عنه، في تصريحات إعلامية: "نحن نعرفه، فهو لاعب بخصال لا يمكن إنكارها، وهو لا يلعب كثيرا وهذا ما يطرح إشكالا، لكن عليه أن يكون صبورا ليتأقلم مع اللعب الجماعي".

وأضاف: "ينبغي لإيمري أن يحترف فن قراءة كرة القدم جيدا، وانضمامه إلى دورتموند يجعلني سعيدا لأن هذا الفريق مدرسة جيدة بالنسبة إليه".

توماس توخل أدرك، من جانبه، قدرات اللاعب التركي ما جعله يقحمه كلاعب أساسي في تشكيلته بمباراتيه الأخيرتين للبطولة أمام فريقي "شالكه 04" و"هامبورغ" الألمانيين.