بعد الانفصال.. أوراق الشجر والبذور غذاء للجياع في جنوب السودان

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 10.04.2017 00:00
آخر تحديث في 10.04.2017 22:04
بعد الانفصال.. أوراق الشجر والبذور غذاء للجياع في جنوب السودان

وجد سكان بعض القرى في جنوب السودان أنفسهم مضطرين إلى أكل أوراق الشجر والبذور في حين ينفد الطعام من المناطق التي لم يتم إعلان المجاعة فيها، وفقا لمجموعة إغاثة نرويجية.

وكانت دولة جنوب السودان والأمم المتحدة قد أعلنتا المجاعة في قريتين تقعان شرقي البلاد في شباط/فبراير، فيما قال المجلس النرويجي للاجئين إن القرى الواقعة خارج منطقة أويل الوسطى باتت على حافة المجاعة.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤولة المجلس لدولة جنوب السودان، ريحانة زاوار، أن "أكل نباتات برية بالكاد صالحة للاستهلاك هي إستراتيجية للتكيف لدى المجتمعات التي تحاول البقاء على قيد الحياة في ظل أزمة الغذاء".

وأضافت أن "أوراق النباتات المرة التي تأكلها العائلات التي تحدثنا إليها هي من شجرة اللالوب التي لديها قيمة غذائية محدودة. عندما تأكل العائلات هذه الأوراق وقليلا من الغذاء، فإن سوء التغذية يصبح واقعا".

ويعاني حوالي 100 ألف شخص المجاعة في لير وميانديت فيما حذرت وكالات الإغاثة من أن مليونا إنسان آخرين يواجهون الخطر نفسه في الأشهر المقبلة.

يقول المجلس النرويجي إن تبعات خطر استهلاك الحبوب يمكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك، حيث لن يكون لدى المزارعين المحليين إلا القليل من الحبوب لزراعتها في المواسم المقبلة ما سيفاقم من الأزمة ذاتها بتدني معدلات المحاصيل الزراعية.

وأزمة الغذاء هي الأخيرة في حلقة الجوع المفرغة التي تسببت بها الحرب الأهلية في جنوب السودان، من أوضاع تشبه المجاعة عام 2014 مرورا بمشاهد الجوع في بداية التسعينيات عندما كانت الدولة لا تزال تحارب من أجل الاستقلال.

وعقب حصولها على الاستقلال المنشود عام 2011، تحول القتال إلى الداخل حيث أشعل الصراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار حربا جديدة عام 2013.