قال وزير الثقافة والسياحة التركي نبي أفجي اليوم الجمعة أنه ستتم إعادة تمثال هيراكليس الموجود حاليا في سويسرا إلى تركيا.
وأشار أفجي إلى أن ذلك يعد انتصارا قانونيا هاما في مجال استعادة القطع الأثرية التاريخية والمنتجات الثقافية إلى جمهورية تركيا مالكها الشرعي، حيث تابع، أنه تم الانتهاء من إجراءات المحكمة المتعلقة بالتمثال بنجاح الشهر الماضي، وأن التمثال سيعود إلى تركيا من سويسرا في الأيام القادمة.
وشدد على أن أوروبا وأمريكا لم تُظهرا حساسيات ما فيما يتعلق بإعادة القطع الأثرية التاريخية التي تعود إلى بلدان أخرى، بل عرضتا أعمالا فنية تقدر أنها سرقت.
وقال إن اللجنة الوطنية لليونسكو في تركيا مؤسسة جيدة وذات خبرة، وأنها مستعدة لمشاركة هذه التجربة مع البلدان الأخرى التي واجهت نفس المشاكل.
وطبقا لما ذكره أفجي، فإن موقف تركيا كان مثاليا، مع وضع الأساس القانوني للاستئناف فى عام 1970، وبتوجيهات واضحة وبرامج تثقيفية لموظفي الجمارك.
وأوضح تم تجميع فهارس خاصة لمساعدة المسؤولين على التعرف على السلع الثقافية المسروقة.
ومع ذلك، قال أفجي أيضا إن بلاده لم تنجح في استرداد كل القطع المسروقة منها، وإن عليهم أن يواصلوا الكفاح من أجل ردها.
وأشار أفجي إلى أن مزادا سيقام يوم 25 ابريل فى نيويورك حيث من المقرر أن يباع تمثال "كيليا" التركي، حيث بدأت إجراءات قانونية ضد بيعه. واقترح أن تشكل الدول الإفريقية وتركيا تحالفا من أجل الدفاع عن حقوقهم في هذا الإطار بشكل أفضل.
جاء حديث الوزير أفجي بمناسبة اجتماع المائدة المستديرة في كوندو بمحافظة أنطاليا، بهدف تبادل الخبرات حول "التراث الثقافي المادي وغير المادي بين البلدان الإفريقية وتركيا".
