تضامنا مع "مسيرة العودة الكبرى" .. مظاهرة في إسطنبول دعما لغزة

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 27.04.2018 00:00
آخر تحديث في 28.04.2018 02:27
AA AA

شارك مئات العرب والأتراك بمدينة إسطنبول، اليوم الجمعة، في مظاهرة تضامنية مع مسيرات "العودة" التي تنطلق أسبوعيًا، على الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل.

وانطلقت المسيرة التي حملت اسم "مسيرة العودة الكبرى" من مسجد محمد الفاتح، بتنظيم من الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين (فيدار).

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصورا لممارسات الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وأخرى للشهداء الذين ارتقوا خلال المواجهات التي اندلعت في غزة، على مدار الأيام الماضية (منذ 30 مارس/آذار الماضي).

وحمل المتظاهرون أيضا مفاتيح خشبية كتلك التي يستخدمها الفلسطينيون لرمزية حق العودة إلى الأراضي التي هاجروا منها سنة 1948.

ورددوا هتافات تضامنية من قبيل: "يا فلسطيني يا فلسطيني دمك دمي ودينك ديني" و"على القدس جايين شهداء بالملايين".

وخلال مشاركته، قال محمد مشينش، رئيس الجمعية: "جئنا لنساند أهلنا بقطاع غزة في مسيراتهم التي يعبرون من خلالها عن حقهم في أراضيهم المحتلة".

وأضاف: "النكبة مأساة عاشها ولا يزال يعيشها الفلسطينيون، ونقف اليوم لإحياء ذكراها (تصادف تاريخ 15 مايو/أيار)".

وأكد مشينش "أن العودة (إلى الأراضي المحتلة) حق مهما طال الاحتلال".

وأشار أن "المسيرات (في غزة) تكشف وجه الاحتلال المدعي الديمقراطية (..) والذي قتل الأطفال والصحفيين والمتظاهرين".

وقال أيضًا: "إن الشعب (الفلسطيني) خرج ليعبر عن رفضه القاطع لكل مشاريع التسوية الفارغة، و(الهادفة) إلى تفريغ القضية الفلسطينية من أهدافها".

وفي سياق آخر، تطرّق مشينش إلى الحصار الذي يتعرض له الفلسطينيون المحاصرون في مخيم اليرموك السوري.

وقال: "الشعب الفلسطيني يتعرض لنتائج الإخفافات الدولية حتى في مخيم اليرموك الذي يعاني ويقع تحت وطأة الإرهاب".

وطالب المجتمع الدولي بـ"العمل بجد على فتح ممرات آمنة ورفع الحظر وتقديم المساعدات لأهلنا هناك".

ويعيش المخيم على وقع جولات قتال بين فصائل سورية مختلفة، وحرب شرسة بين "داعش" وتنظيمات أخرى، إلى جانب قصف النظام وحلفائه.

من جهته، قال المتحدث الإعلامي باسم "جماعة الإخوان المسلمين"، طلعت فهمي، إن "الاعتداءات الإسرائيلية لن تُسقط حق الفلسطينيين في العودة".

وأضاف في كلمة له: "ستنتصر القضية الفلسطينية بالتضحيات التي تقدمها 62 امرأة في سجون الاحتلال، و7 آلاف أسير يخوضون المعركة".

وبدأت مسيرات العودة في 30 مارس / آذار الماضي، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة.

ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 مايو / أيار المقبل.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد 42 فلسطينيًا وإصابة الآلاف.