إسطنبول.. مسجد جيهانغير التاريخي يفتح أبوابه بعد 3 سنوات من الترميم الشامل

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 15.10.2018 00:00
آخر تحديث في 15.10.2018 11:46
مسجد جيهانغير التاريخي بعد الترميم الأناضول مسجد جيهانغير التاريخي بعد الترميم (الأناضول)

انتهت أعمال الترميم في مسجد جيهانغير التاريخي في قلب مدينة إسطنبول حيث فتح أبوابه مجدداً الأسبوع الماضي بعد إغلاقها مدة 3 أعوام.

المسجد بني عام 1559 على يد المهندس المعماري العثماني الشهير "سنان"، بأمر من السلطان سليمان القانوني تخليدا لذكرى ابنه الأمير جيهانغير الذي وافته المنية وهو في ريعان الشباب.

وقد تعرض المسجد لعدد من الحرائق والزلازل، كان آخرها عام 1889 ما دفع السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909) للأمر بإعادة تشييده عام 1890.

ويقع المسجد في منطقة جميلة مطلة على مضيق البوسفور إذ يشرف على مساحة واسعة منه تصل حتى حدود منطقة "تشنغل كوي" في الضفة الآسيوية من المدينة، ويتمتع بطراز معماري فاخر يسحر جميع ناظريه.

وذُكر المسجد في كتاب الرحالة العثماني الشهير أوليا جلبي "سياحت نامة"، وقال إن مخطط المسجد الأول يأخذ شكل المربع، وله قبة مستورة، ومئذنة واحدة، ويوجد في محيطه تكية ومبان أخرى.

كلفة الترميم نحو 15 مليون ليرة:

في 10 أغسطس/ آب عام 2015، وقّعت شركة "قاضي أوغلو" التركية للإنشاءات والمقاولات مع المديرية العامة للأوقاف عقد ترميم المسجد بقيمة 8 ملايين و675 ألف ليرة تركية.

إلا أنه ولدى إجراء عملية الترميم، تم إجراء بعض التعديلات في المشروع، لترتفع معه تكلفة أعمال الترميم إلى 14 مليون و765 ألف و780 ليرة تركية.

وشملت أعمال الترميم إعادة تنظيم الرسوم والنقوش المرسومة على حجارة المسجد، بشكل مطابق لما كانت عليه سابقا لدى بنائه.

كما جرت صيانة القطع الخشبية الموجودة في أقسام المسجد، مثل قسم النساء، والمنبر، والأبواب، والنوافذ.

كما اشتملت عملية الترميم على إعادة بناء المئذنة الغربية من جديد، حيث تم استخدام الأحجار والفولاذ غير القابل للصدأ في بنائها.‎

وكون المئذنة الشرقية خضعت للترميم والصيانة في ثمانينيات القرن الماضي، لم يجد الخبراء في المشروع ضرورة لإعادة بنائها، حيث اكتفوا بإجراء صيانة سطحية لها، وإصلاحات بسيطة على بعض أحجارها.

كما جرت تقوية أعمدة المسجد، والتي تتراوح أطوالها بين 5 و8 أمتار، إذ كان بعضها يعاني من تشققات وفراغات، فتم ملؤها بمواد مقوية بواسطة تقنية الحقن.

ويوجد أسفل بناء المسجد خزانين للمياه يعودان للفترة البيزنطية، أحدهما تحت قسم المسجد، والثاني أسفل ساحته الداخلية، وقد جرى تنظيف الأول ضمن إطار عملية الترميم، في حين تم ترميم الثاني وتجميله وبناء شادروان (مكان الوضوء) في الجزء الأمامي منه.