محققون أتراك وسعوديون يعاينون سيارة تحمل لوحة دبلوماسية في مرأب بإسطنبول

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 23.10.2018 00:00
آخر تحديث في 24.10.2018 02:27
محققون أتراك وسعوديون يعاينون سيارة تحمل لوحة دبلوماسية في مرأب بإسطنبول

وصل فريق التحقيقات المشترك التركي - السعودي بخصوص اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إلى مرأب السيارات الذي عثر فيه على سيارة تحمل لوحة دبلوماسية في إحدى مناطق إسطنبول، وذلك لإجراء معاينة دقيقة.

ووجدت فرق الأمن التي تواصل تحرياتها، أمس الاثنين، سيارة تحمل اللوحة الدبلوماسية ذات الرقم " 34CC 1736 " تعود للقنصلية السعودية، مركونة في مرأب للسيارات، بحي سلطان غازي في الشطر الأوروبي من إسطنبول.

وعقب الحصول على الأذن، وصل اليوم فريق العمل المشترك إلى المرأب في إطار التحقيقات بقضية خاشقجي.

وتواصل الشرطة تدابيرها الأمنية فيما يتابع عدد كبير من وسائل الإعلام أعمال الفريق لتغطية التطورات في المكان المذكور.

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرّت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل خاشقجي، داخل قنصليتها في إسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.

غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع مع دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول سعودي، في تصريحات صحفية، أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي، في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين عن مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

واليوم، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان على وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة قتل خاشقجي "عملية مدبر لها وليست مصادفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".

وبينما اقترح الرئيس التركي محاكمة الـ18 شخصا الموقوفين في السعودية في إسطنبول، دعا إلى إجراء تحقيق دقيق في مقتل خاشقجي من قِبل لجنة عادلة ومحايدة تماما ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة.