فتحت السلطات التركية تحقيقاً حول العديد من المخطوطات والصور العبرية التي عُثر عليها مؤخراً تحت كتلة رخامية داخل مسجد آيا صوفيا الكبير في إسطنبول.
وأفادت صحيفة "صباح"، الخميس، أن المصلين نبهوا الشرطة قبل بضعة أشهر، عندما لاحظوا تغيراً في وضعية الكتلة الرخامية وكأنها زُحزحت من مكانها، وعلى إثر ذلك اُكتشفت 5 مخطوطات وأوراق عادية تحتوي على كتابات بالعبرية ولغة أخرى أسفل الكتلة الرخامية، إلى جانب عدة رسومات وملصق يحتوي على صور، مع نسخ من إحدى الصور ملفوفة على بقية الصور بطريقة تحيط بها.
وعثر على الطرد ملفوفاً بكيس بلاستيكي بعرض 30 سم، وموضوعاً تحت الكتلة الرخامية، من جانبها بدأت الشرطة على الفور التحقيق في الحادث، وطلبت مساعدة موظفين من مديرية الثقافة والسياحة المحلية للتحقق مما إذا كانت المخطوطات عبارة عن قطع أثرية قديمة أم أنها تحمل دلالات أخرى.
يذكر أن متحف آيا صوفيا الذي سمي حديثاً بمسجد أيا صوفيا الكبير، أعيد افتتاحه كمسجد في يوليو/تموز 2020، بعد عقود من تحويله إلى متحف.
وبالرغم من قيود جائحة كوفيد-19، لاقى المسجد شعبية كبيرة بين الزوار والضيوف الأتراك والسياح الأجانب على حد سواء، حيث استقبل أكثر من 3 ملايين زائر منذ إعادة افتتاحه.
وتمت إضافة آيا صوفيا إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1985، ومع كونه الآن أصبح مسجداً، إلا أنه مفتوح لزيارات أتباع الديانات الأخرى، مثل كافة المساجد في جميع أنحاء تركيا.
