مرمرة يستعيد جماله ويعود إلى طبيعته بعد تلوثه بصمغ البحر

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.12.2022 12:45
مشهد من بحر مرمرة في إسطنبول الأناضول مشهد من بحر مرمرة في إسطنبول (الأناضول)

بعد 8 أشهر من العمل المتواصل، أكمل العلماء تقييمهم لآثار الصمغ البحري المعروف باسم مخاط البحر على الصحة العامة، في بحر مرمرة.

وفي معرض تعليقها على البحث، قالت البروفسورة نوراي إركان رئيسة قسم سلامة الغذاء في كلية العلوم المائية بجامعة إسطنبول: "عثرنا خلال الدراسة البحثية على سموم مثل الزئبق والرصاص والكادميوم في عينات الأسماك المأخوذة من سواحل إسطنبول والدردنيل، وكانت ضمن القيم الحدية للائحة ملوثات الدستور الغذائي التركي".

وأوضحت إركان أنهم كانوا على دراية بكيفية بدء مشكلة مخاط البحر، لأن الصيادين بدأوا في الشكوى قبل أشهر من حدوث أكبر وأشد عملية تلوث في مرمرة في مايو/أيار الماضي. مشيرةً إلى أن كثافة مخاط البحر تزداد مع زيادة درجات حرارة الطقس في أشهر الربيع.

وأضافت: "أثناء الوباء، نصحنا الناس باستمرار استهلاك الأسماك ومنتجاتها من أجل تغذية صحية وتقوية جهاز المناعة. لكن الناس أصابهم القلق من مخاط البحر وأنه يمكن أن يؤثر على صحتهم بعد تناولهم للأسماك. وبالفعل حُظر صيد الأسماك عندما شوهد مخاط البحر لأول مرة في مرمرة".

محتوى أوميغا 3

وأكدت البروفسورة أن الغرض الرئيسي من البحث هو دراسة آثار المأكولات البحرية التي يتم اصطيادها من بحر مرمرة على الصحة العامة.

ولفتت الانتباه إلى ارتفاع حمل العوامل الممرضة وتنوعها، خاصة في أشهر سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني حيث ترتفع درجة حرارة المياه، مشيرةً إلى أن التسمم الغذائي والأمراض أصبحت أكثر انتشاراً في بداية موسم الصيد.

وقالت: "عندما نظرنا إلى تركيبة العناصر الغذائية في العينات التي تلقيناها، وجدنا أن مستوى أوميغا 3 انخفض مقارنة بالسنوات السابقة. وبالإضافة إلى ذلك، لوحظ أن هناك انخفاض معين في مخزون الأنواع المعروضة للاستهلاك".

وأوضحت أن بحر مرمرة هو ثاني أهم بحر في تركيا من حيث أنواع الأسماك والقيمة الغذائية التي تتمتع بها، مشددةً على أهمية الحفاظ على مصدر الغذاء الثمين.

وشددت إركان على ضرورة حماية البحار واتخاذ كافة الاحتياطات بالقول: "نحن بحاجة إلى توعية الناس بالمبادئ الأساسية لسلامة الغذاء والظروف النظيفة والصحية ونقاط الاستهلاك التي تحمل شهادات جودة الغذاء وسلامته".

وأضافت: "لا ضرر من تناول الأسماك التي يتم اصطيادها من مياه يطفو على سطحها الصمغ، إذا كانت مشتراةً أو محضرةً في أماكن يوجد بها نظام سلامة غذائي".