هل تنجح السعودية وروسيا في رفع سعر البترول؟

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 06.09.2016 00:00
آخر تحديث في 06.09.2016 11:40
هل تنجح السعودية وروسيا في رفع سعر البترول؟

واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم الثلاثاء بعد اتفاق روسيا والسعودية أكبر منتجين للخام في العالم على التعاون لإحلال الاستقرار في سوق النفط لكن عدم اتخاذ إجراء فوري لكبح الإنتاج حد من المكاسب.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر تشرين الثاني 22 سنتاً إلى 47.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 6.43 بتوقيت جرينتش بعد أن أغلق مرتفعاً 80 سنتاً يوم الإثنين.

وبلغ خام القياس العالمي أعلى مستوى في نحو أسبوع عند 49.40 دولار للبرميل بعد الاتفاق الروسي السعودي لكنه تخلى عن جزء من مكاسبه بعدما قال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح إنه لا حاجة الآن لتثبيت الإنتاج لكنه وصف هذه الخطوة بأنها أحد الاحتمالات المفضلة.


وأغلقت الأسواق الامريكية أبوابها أمس بمناسبة عيد العمال ومن ثم لم تكن هناك تسوية لعقود الخام الأمريكي تسليم أكتوبر تشرين الأول في بورصة نايمكس.
وزاد سعر الخام الأمريكي 94 سنتاً ليصل إلى 45.38 دولار للبرميل. وأمس الإثنين بلغ سعر الخام 46.53 دولار وهو أعلى مستوى له منذ 30 أغسطس آب.
وتجري الدول الأعضاء في منظمة أوبك والمنتجون من خارجها محادثات غير رسمية في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وقد أعلنت السعودية وروسيا عن هذا الاتفاق على هامش قمة الـ20 التي جرت في الصين، وكان إعلاناً مفاجئاً. فمعروف كم تتصادم مصالح البلدين في الشرق الأوسط، مما يعني أن ثمة حاجة ماسة لهذه الدول المنتجة للنفط لعمل شيء لرفع سعر الذهب الأسود.

ولما لم تفلح سياسة السعودية في كسر الأسعار لأجل كسر إنتاج النفط الأمريكي، كان عليها الانتقال إلى مربع خفض الكميات المتوفرة على المستوى العالمي لتوازن العرض والطلب. بمعنى ضخ بترول أقل على أمل رفع السعر.

المحاولة السابقة، في نيسان/أبريل الماضي، باءت بالفشل بخاصة بسبب الصراع السعودي الإيراني في المنطقة. والآن، موسكو تدخل على الخط. ولدى بوتين الذي يعاني اقتصاده الأمرّين، خططاً يريد تمريرها. وأي تعاون أو تفاهم لرفع سعر الخام مرحب به.