تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون التركي الليبي بعد جمود نتيجة التدهور الأمني

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 08.02.2017 00:00
آخر تحديث في 08.02.2017 21:31
تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون التركي الليبي بعد جمود نتيجة التدهور الأمني

أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اتخاذ قرار بتشكيل لجنة مشتركة بين تركيا وليبيا، لتعزيز التعاون بين البلدين، وذلك في إطار دراسة فرص تفعيل الاتفاقيات السابقة الموقعة بين البلدين وعودة الشركات التركية للعمل مجدداً في ليبيا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، عقب لقائهما الثنائي واجتماع وفدي البلدين، في قصر تشانقايا بأنقرة.

وأكد يلدريم أن اللجنة ستشكل تحت مظلة وزارة الاقتصاد، وستكون معنية بتسريع استثمارات البنية التحتية في ليبيا، وتنفيذ المشاريع الجديدة، وحل المشاكل العالقة من الماضي.

وأشار إلى أن اللجنة ستنظر في أوضاع نحو 300 شركة تركية كانت تعمل في لبيبا سابقا، وسيجرى العمل على بت تلك الملفات (أضرار الشركات التركية جراء الأحداث في ليبيا) في ضوء التطلعات والمصلحة المتبادلة.

وذكر يلدريم أن تركيا تدعم ليبيا "الشقيقة" في كافة المجالات وبكل قوة، منذ ثورة 2011.

وأكد أهمية المجلس الرئاسي، الذي تعتبره تركيا كيانا شرعيا، يبذل جهودا كبيرة من أجل عودة الاستقرار إلى ليبيا.

وشدد يلدريم على أن الجانبين بحثا اليوم، التطورات في ليبيا بشكل مفصل، والإسهامات الإضافية التي يمكن لتركيا أن تقدمها، لا سيما فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، والتحول السياسي.

وكشف عن توقيع البلدين اتفاقية خلال زيارة السراج، تتعلق بدعم وحدة الحرس التابعة للمجلس الرئاسي، المعنية بحفظ الأمن العام في ليبيا.

وأكد يلدريم أن تركيا تنفذ وعودها تجاه ليبيا واحدا تلو الآخر، مستشهدا بإعادة فتح السفارة التركية في 30 كانون الثاني/ يناير المنصرم.

كما لفت إلى تسريع الجهود من أجل إعادة تسيير الخطوط الجوية التركية رحلاتها الى ليبيا، وتسهيل منح تأشيرة الدخول لتركيا إلى الليبيين، تدريجيا وصولا إلى إلغائها تماما.

كما أعرب يلدريم عن شكره للسراج، على خلفية "وقوف ليبيا الشقيقة والصديقة، بجانب تركيا، إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها منظمة فتح الله غولن الإرهابية، في 15 تموز/يوليو الماضي".

وذكر أن وضع حد لأنشطة منظمة "غولن" في ليبيا، أظهر مرة أخرى مدى أهمية الصداقة والأخوة بين البلدين، واستدرك أن هناك بعض عناصر المنظمة مازلوا ينشطون في المنطقة، معربا عن ثقته بإقدام السراج على الخطوات اللازمة في هذا الصدد.