كارلوس غصن يتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي لنيسان موتورز

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 23.02.2017 00:00
آخر تحديث في 24.02.2017 03:44
كارلوس غصن يتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي لنيسان موتورز

أعلنت شركة نيسان موتورز لصناعة السيارات تنحي كارلوس غصن عن منصب الرئيس التنفيذي بعد أن قاد الشركة لستة عشر عاماً. وسيستلم الدفة من بعده هيروتو سايكاوا الذي يعمل في الشركة منذ 40 عاما وهو من طراز غصن في الإدارة. وسيستمر غضن ذو الـ62 عاما، رئيسا لمجلس إدارة نيسان وهو المنصب الذي يشغله أيضا في رينو وميتسوبيشي.

يأتي ذلك بعد انضمام ميتسوبيشي موتورز إلى التحالف الذي يجمع نيسان مع رينو؛ مما سيسمح لغصن بالتركيز على استغلال خبرته في خفض التكلفة.


وبهذا، يضع غصن حداً لسنوات من التكهنات بشأن متى سيترك قيادة ثاني أكبر شركة سيارات يابانية وسط مخاوف لدى المستثمرين من أنه يضطلع بمهام أكثر مما ينبغي.

ويهدف تغيير القيادة إلى استغلال فائض الإمكانيات التي سيجلبها ضم ميتسوبيشي لأجل خفض التكاليف في وقت تتعرض فيه شركات السيارات لضغوط من أجل التوسع والمنافسة في تقنيات حديثة مثل السيارات ذاتية القيادة.

وقد عزز كارلوس غصن، الذي اكتسب لقب "قاتل التكلفة" من عمله في رينو، سمعته تلك عندما وضع خطط إقالة نيسان من عثرتها بعد سنوات من الخسائر والديون. وأصبح غصن الذي لا يهاب تجاوز تقاليد العمل الراسخة بطلا في اليابان وأحد أفضل المديرين التنفيذيين في قطاع صناعة السيارات.
يملك سايكاوا خبرة طويلة في خفض التكاليف حيث أمضى جزءا كبيرا من حياته المهنية في إدارة سلاسل التوريد والإمداد. وعين الرجل البالغ من العمر 63 عاما مديرا للمنافسة في الشركة عام 2013 وأصبح الرئيس التنفيذي المشارك في نوفمبر تشرين الثاني وهو أيضا رئيس مجموعة الضغط الممثلة لصناعة السيارات في اليابان.

وقال تاكيشي مياو، العضو المنتدب لآسيا والمحيط الهادي في كارنوراما الاستشارية: "التوقيت مفاجئ بعض الشيء.. يبدو أن غصن قرر سريعا أن سايكاوا هو الشخص المناسب لقيادة الشركة."

بدأ كارلوس غصن، الذي ولد في البرازيل، من أصل لبناني، ويحمل الجنسية الفرنسية، مسيرته الوظيفية في ميشيلان بفرنسا ثم انتقل إلى رينو حيث أشرف على عملية تطوير أداء الشركة. وانضم إلى نيسان في 1999 بعد أن اشترت رينو حصة مسيطرة وأصبح رئيسها التنفيذي في 2001.

أما نيسان، فهي صانع السيارات الأقوى في التحالف وأداؤها أفضل من رينو منذ فترة طويلة على صعيد مبيعات السيارات والأرباح.. في حين مازالت ميتسوبيشي بحاجة إلى إصلاحات بعد فضيحة الغش في استهلاك الوقود العام الماضي.