أسواق النفط ترتفع بعد الضربة الأمريكية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.04.2017 00:00
آخر تحديث في 07.04.2017 20:52
أسواق النفط ترتفع بعد الضربة الأمريكية

في رد فعل متوقع، مالت أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل واضح، اليوم الجمعة، بدءاً من آسيا بعد الضربة الأمريكية لسوريا التي تثير مخاوف المستثمرين من تصعيد في المنطقة يمكن أن يؤثر على إمدادات النفط الخام.

فقد ارتفع صباح اليوم، سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأمريكي للخام تسليم أيار/مايو، 93 سنتاً أي حوالي 1,8 %، ليبلغ 52,63 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا.

كما ربح سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي الاوروبي تسليم حزيران/يونيو 88 سنتا، اي نحو 1,6%، إلى 55,77 دولارا.

وربح برميل النفط الخفيف 55 سنتا وأغلق على 51,70 دولارا في سوق المبادلات في نيويورك. أما في لندن فقد ارتفع سعر برميل برنت 53 سنتا إلى 54,89 دولارا.

وقال جيفري هالي، المحلل لدى مجموعة "أواندا" المالية: "الوضع في سوريا لا يزال ضبابياً؛ وفي الوقت الذي ضربت فيه الصواريخ الأمريكية ارتفع سعر النفط حتى وصل 2 % تقريباً والنفط الخفيف والبرنت وصلا إلى السقف".

وأضاف: "السؤال الهام الآن هو معرفة ما إذا كانت الضربات استثنائية أم أن دولا أخرى ستتدخل". وتابع: "ماذا سيكون رد إيران وروسيا، وهما من أكبر البلدان المنتجة للنفط في العالم وحليفتان أساسيتان لنظام بشار الاسد؟".

وفي إطار اوسع، تساءل المحلل: "ماذا سيكون رد كوريا الشمالية وكذلك الصين؟"، معتبرا أن في الضربة الأمريكية رسالة إلى بيونغ يانغ وبكين أيضاً.

وفي هذا السياق، دعت الصين، اليوم، إلى "تفادي أي تدهور جديد للوضع" في سوريا بعد الضربة الأمريكية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا شويينغ: "إننا نعارض استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف"؛ لكنها أضافت أن الصين تدعو إلى "تحقيق مستقل وتام" مؤكدة "إننا بحاجة إلى أدلة لا يمكن دحضها". وشددت المتحدثة على أنه "من الملح في الوقت الحاضر تفادي أي تدهور جديد في الوضع (...) نأمل من جميع الأطراف المعنية الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي تصعيد في التوتر".

على الطرف الآخر، دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى مواصلة العملية الأمريكية ضد النظام السوري على المستوى الدولي حتى تأتي بثمار حقيقية.