شركة تركية للأطراف الصناعية تأسست لسد الحاجة المحلية فحققت الريادة العالمية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 18.12.2017 00:00
آخر تحديث في 18.12.2017 19:39
أرشيفية (أرشيفية)

في قصة نجاح في عالم الأعمال، تمكنت شركة "بروتيد" التركية المتخصصة في صناعة الأطراف الصناعية من تصدير منتجاتها إلى 63 دولة في خمس قارات في العالم خلال 11 سنة.

وتُحقق الشركات المتوسطة والصغيرة نجاحاً كبيراً في الصادرات التركية، التي تتجه نحو تحقيق رقم قياسي خلال العام الجاري.

ومن بين تلك الشركات، شركة بروتيد التي يقع مقرها في العاصمة أنقرة، حيث تأسست في 2006 كمركز لتقويم العظام وصنع الأطراف الصناعية، لتتحول إلى شركة مصدرة لمنتجاتها إلى مختلف بلدان العالم في الوقت الراهن.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، "إلهان شاهين" للأناضول، إن شركتهم لم تتأسس في البداية من أجل التصدير، بل لتلبية احتياجات مركز التأهيل والرعاية التابع للقوات المسلحة التركية، و مستشفى غولهانة التعليمي العسكري.

وأشار شاهين أن تركيا كانت تستورد بشكل عام أنظمة صنع الأطراف الصناعية من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً القول: "لذلك تحركنا لمعرفة ما الكمية التي سنتمكن من إنتاجها من الأطراف الصناعية في بلادنا".

وتابع: "جاءت شركة ألمانية تنتج أطرافاً صناعية، من أجل بيع منتجاتها في تركيا، وقمنا باستضافتهم، وكنا حينها نقوم بإنتاج بعض الأجزاء من تلك الأطراف، وأخبرناهم بأننا نقوم بإنتاج الأطراف الصناعية وأخذناهم إلى مصنعنا".

وأردف: "وعندما رأوا منتجاتنا تأثروا بها، وأخذوا معهم عينات، وبعد فترة وجيزة عاودوا الاتصال بنا وأرادوا إجراء بحث في جودة منتوجنا، وأرسلوا فريقاً فنياً إلى تركيا، وأخذوا مجموعة من العينات الأخرى، وأجروا عليها تجارب".

ولفت إلى أن معيار الطرف الصناعي هو المشي مليوني خطوة، فالشخص المعوق الذي يعمل يمشي مليون خطوة خلال السنة، وهذا يعني أن هذا النوع من الأطراف الصناعية يتم ضمانها لعامين".

وأضاف أن التجارب التي أجراها الألمان على منتجاتهم أظهرت أنها تقاوم أكثر من عامين، الأمر الذي دفع الشركة الألمانية إلى إعلان رغبتها في شراء منتجاتهم، مؤكداً أنهم قاموا بأول تصدير إلى ألمانيا.

ولفت إلى أن تصدير منتجاتهم إلى دولة مثل ألمانيا حفزهم كثيراً، حيث قاموا بتصميم منتجاتهم بأنفسهم.

وأردف أن تصدير أول دفعة من منتجاتهم سهل عليهم الانفتاح على أسواق جديدة في العالم.

وبيّن أن الشركة الألمانية طلبت منحها رخصة لتصدير منتجاتهم إلى 18 دولة في العالم، حيث باعت المنتج بعلامتها التجارية، إلا أن مكان التصنيع المكتوب على المنتجات كانت تشير إلى أنها تركية المنشأ.

وأضاف أن بعض الشركات في البلدان الأخرى قررت شراء المنتج من تركيا مباشرة.

ولفت شاهين إلى أن صناعة منتج عالي الجودة، أمر يتطلب حب العمل، ولا يركز على الربح اليومي، مبيناً أن المنتجات ذات الجودة العالية بالإمكان بيعها في كل أنحاء العالم.

وأضاف أنهم ينتجون مليونا ونصف المليون طاقم من الأطراف الصناعية في السنة، مبيناً أن 80% من وارداتهم تأتي من الصادرات إلى الخارج.