لنزع فتيل التوتر.. محادثات تجارية أمريكية صينية في بكين

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 02.06.2018 00:00
آخر تحديث في 02.06.2018 23:32
لنزع فتيل التوتر.. محادثات تجارية أمريكية صينية في بكين

وصل وزير التجارة الأميركي ويلبور روس السبت الى بكين لخوض محادثات جديدة مع الصين من أجل نزع فتيل التوتر التجاري بين العملاقين الاقتصاديين، بحسب ما أورد إعلام رسمي.

وتطالب الولايات المتحدة بانفتاح أكبر للسوق الصينية وبخفض ب200 مليار دولار سنويا لعجزها التجاري مع بكين (375 مليار دولار في 2017)، إلا أن الصين لم توافق حتى الآن على هذا المبلغ الذي يعتبره بعض خبراء الاقتصاد "غير واقعي".

وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة ان طائرة روس حطت "مبكرا" صباح السبت في العاصمة الصينية حيث سيظل حتى الأحد.

وأفاد مسؤول حكومي أميركي وكالة فرانس برس أنه سيلتقي نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي.

وتأتي الزيارة مع تصعيد التوتر بين البلدين اللذين كانا أعلنا هدنة في خلافهما التجاري خلال ايار/مايو، الا ان ادارة ترامب لوحت من جديد الثلاثاء بفرض رسوم ب25% على ما قيمته 50 مليار دولار من المنتجات الصينية سنويا.

ونددت بكين ب"مواجهة" مع واشنطن وهددت باتخاذ "إجراءات حازمة" لحماية مصالحها إلا أن النظام الشيوعي يحاول منذ ذلك الحين تهدئة الأجواء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونين الجمعة "بابنا مفتوح أمام المفاوضات والمشاورات. وعلى الجانبين التحلي بموقف صادق واحساس بالمساواة والاحترام المتبادل في محادثاتهما على الصعيدين التجاري والاقتصادي من أجل التوصل الى حل مقبول لكليهما".

وسيعلن البيت الأبيض اللائحة النهائية للواردات الصينية التي ستشملها الرسوم الأميركية الإضافية في 15 حزيران/يونيو على أن تدخل حيز التنفيذ بعدها بفترة قصيرة وتشديد القيود على الصادرات والاستثمارات في 30 منه.

وغالبا ما يندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالممارسات التجارية "غير المنصفة" للصين وبالعراقيل التي تفرضها امام الاستثمارات الأجنبية ونقل التكنولوجيا "الالزامي" للشركات الاميركية، وهي الاتهامات التي ترفضها بكين.

ولوّح الرئيس الأميركي بفرض ضرائب اضافية على ما قيمته 100 مليار دولار من الواردات الصينية.

وعلق جو فينغ معيد معهد العلاقات الدولية في جامعة نانكين لفرانس برس ان "ادارة ترامب تريد تحقيق غاياتها من خلال التهديد بفرض تعرفات لذا أنا لست متفائلا حول ما ستفضي اليه المحادثات الجديدة".

ومضى يقول "الاحتمال ضعيف بعدم وقوع أي حرب تجارية على الإطلاق وأخشى ان يكون أفضل خيار عملي للجانبين هو الحد من نطاق هذا الخلاف".