الشركات التركية تتألق في معرض قطر للبناء والتشييد 2019

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 25.10.2019 14:34
شركات المقاولات التركية بصماتها الواضحة من خلال حضورها القوي في معرض أكبر خمس قطاعات للبناء والإنشاء الذي أقيم في قطر في الفترة بين 23-25 سبتمبر. شركات المقاولات التركية بصماتها الواضحة من خلال حضورها القوي في معرض أكبر خمس قطاعات للبناء والإنشاء الذي أقيم في قطر في الفترة بين 23-25 سبتمبر.

تركت شركات المقاولات التركية بصماتها الواضحة من خلال حضورها القوي في معرض أكبر خمس قطاعات للبناء والإنشاء الذي أقيم في قطر في الفترة بين 23-25 سبتمبر.

وكانت أكثر من 30 شركة تركية قد التقت خلال معرض قطر بالعاملين في قطاع البناء والتشييد، المحليين منهم والإقليميين والدوليين، وتابعت أهم التطورات وأحدث التقنيات من خلال الفعاليات والأنشطة التي أقيمت على هامش المعرض كالنّدوات والمحاضرات وورش العمل.

وأقيم معرض قطر للبناء والتشييد في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات الواقع في وسط المنطقة التجارية. واستقبل معرض هذا العام أكثر من 150 عارضاً من 20 دولة. كما حظي العارضون والعملاء والمهنيون بفرصة حضور حوالي 40 ورشة عمل مجانية وندوات حوار وجلسات تعليمية وغيرها من الفعاليات والأنشطة التي أغنت المعرض.

وقد شاركت تركيا في معرض هذا العام للمرة الثانية على التوالي، حيث ارتفع حجم تجارة البلاد مع قطر بنسبة 70% منذ بدء الحصار الجائر الذي بدأته دول الخليج الجارة عام 2017.

وأوضح المستشار التجاري التركي في سفارة الدوحة "براق غوريشجي"، أن الصادرات التركية إلى قطر زادت من 450 مليون دولار عام 2018، لتصل إلى أكثر من 1.3 مليار دولار بحلول نهاية عام 2019. وتوقع زيادة هذه الأرقام بسرعة بمجرد المصادقة على اتفاقية التعاون الاقتصادي، الموقعة في 26 نوفمبر 2018، في الاجتماع الذي حضره الرئيس رجب طيب أردوغان والأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأشار المستشار إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات وقطاع الدفاع يمثلان أهم القطاعات التي تنمو فيها العلاقات التجارية بين البلدين.

أما قطاع البناء الذي يتمتع بنصيبٍ كبير في إجمالي الصادرات التركية إلى قطر، فقد حظي منذ فترة طويلة بحضور قوي، حيث شارك عمالقة البناء الأتراك في تشييد المشروعات الضخمة من الأبراج السكنية والملاعب والطرق السريعة والمطارات.

وحول العوامل المشجعة للتصدير والاستثمار في قطاع البناء والبناء التركي في قطر قال "غوريشجي": "لا توجد تأشيرة دخول بين دولتي قطر وتركيا، ولا يوجد فرق في التوقيت بين البلدين، ولدينا علاقات سياسية جيدة مع الحكومة القطرية كما أن الشعب القطري محب ومتعاطف مع تركيا".

ونصح الشركات التركية قبل أن تدخل السوق القطري الواعد، إما بإيجاد شركاء محليين أقوياء في قطر أو بتأسيس علاماتٍ تجارية تحظى باعتراف معتمد. كما نصح الشركات بالتسجيل في قائمة الموردين في هيئة الأشغال العامة القطرية كشرط لاعتماد الأعمال التجارية في دولة قطر.

وتقوم العديد من الشركات التركية العاملة في قطاع البناء والتشييد، بتصدير منتجاتها إلى دولة قطر، من بينها شركة Artstone المختصة بإنتاج اللوحات الجدارية الزخرفية، وشركة "Armadi Art" لإنتاج الأدوات الصحية، وشركة

Vista d'Oro لإنتاج الأدوات البرونزية التي تدخل في عمليات الاكساء الداخلي، وشركة "Yildirim Cooling" لإنتاج فلاتر التهوية والمراوح الاحترافية، وشركة "SME" للإنشاء والإكساء والتي تصدر 70% من منتجاتها، وشركة

CTU التي تقدم مجموعة واسعة من أدوات البناء، وحققت قفزات سريعة بصادرات تصل إلى نصف إنتاج الشركة، بالرغم من وجود اقتصادات كبيرة منافسة مثل ألمانيا والمملكة المتحدة.

كما تصدر أيضاً شركة "Ideal" المختصة بإنتاج السطوح المغلفة والصفائح التي تستخدم في صنع كابينات دورات المياه والفواصل بينها، وبناء الهياكل الإنشائية المؤقتة، منتجاتها إلى دولة قطر. وقد استفادت الشركات التركية من ظروف الحصار والمقاطعة التي قامت بها دول الخليج تجاه الجارة قطر، خصوصاً مع اقتراب مونديال 2022 الذي تعد له قطر الكثير من الملاعب والمنشآت والمدرجات والبنى التحتية، مع حرص الشركات التركية على زيادة نسبة صادراتها لتحقيق شروط التسليم ضمن الفترات المتفق عليها، مما زاد من صعود اسم هذه الشركات وبالتالي زيادة أرباحها.

مشاريع واعدة في قطر:

لا شك أن استضافة مونديال 2022 في قطر هو حديث الوافدين والمقيمين في الدوحة، سواء بالنسبة لعشاق كرة القدم أو لمجتمع المال والأعمال على حد سواء. فبالإضافة إلى خمسة ملاعب عملاقة دائمة التي ستستضيف مباريات كأس العالم، تشهد كل من العاصمة وبقية البلاد إصلاحاً سريعاً للبنية التحتية، وبناء طرق سريعة جديدة، وخطوط مترو وأماكن إقامة متنوعة الطراز. ويوفر كل ما سبق صفقاتٍ كبيرة للشركات وآلاف الوظائف للراغبين بالعمل. وهناك أيضاً العديد من المشاريع التي خطط لتنفيذها في مرحلة ما بعد عام 2022، وأهمها:

مشروع مدينة "لوسيل":

وهو مشروع مدينة سكنية يمتد على مساحة 38 كيلومتر مربع بالقرب من العاصمة الدوحة، وتخطط الحكومة القطرية لوضع هذا المشروع في دائرة الضوء العالمي من خلال إقامة حفل افتتاح كأس العالم والمباراة الافتتاحية وكذلك حفل اختتام المونديال مع المباراة النهائية في استاد لوسيل الدولي الذي يتسع لـ 86.000 مشاهد، والذي سيكون الأكبر في آسيا عند انتهائه.

يقع مشروع مدينة "لوسيل" السكنية الذي طورته شركة العقارات القطرية "الديار" التابعة لهيئة الاستثمار القطرية، شمال منطقة الخليج الغربي، حيث توجد أيضاً جامعة قطر ومشروع قرية لؤلؤة قطر، وقرية قطر الثقافية الشهيرة. جدير بالذكر أن مدينة "لوسيل" السكنية تجاور شاطئاً يصل طوله إلى 27 كم. ومن المخطط أن يعيش 270.000 شخص في مدينة لوسيل عند الانتهاء منها بالكامل، إلى جانب 170.000 موظف في المناطق التجارية. ويعتمد نظام النقل في المدينة على السكك الحديدية إلى جانب الحافلات العامة وسيارات الأجرة المائية.

مشروع "مشيرب" وسط الدوحة:

يغطي مشروع "مشيرب" وسط الدوحة مساحة 310.000 مترا مربعا، ويقع في قلب مدينة الدوحة، ليحل محل الحي القديم. ويضم المشروع 100 مبنى منخفض بتصميمات مستوحاة من ثقافة وتقاليد قطر. تقع منطقة المشروع على مسافة قريبة من الديوان الأميري والوزارات، وسوق "واقف" التاريخي، والواجهة البحرية للكورنيش، ومتحف الدوحة للفنون الإسلامية، ومتحف قطر الوطني. وقد تم الانتهاء من حوالي 90% من المشروع.

يقدم مشروع "مشيرب"، تطبيقات وممارسات ذكية وصديقة للبيئة، كما أنه فريد من نوعه في المنطقة بسبب المساحات العامة المفتوحة حيث يضم أربعة ساحات وأربعة مطاعم في الهواء الطلق. كما يشتمل على أربعة متاحف تعكس تاريخ وثقافة منطقة مشيرب القديمة، بالإضافة إلى أربعة فنادق تعود إدارتها لعلامات تجارية رائدة.