تسوق اليوم الواحد في الأسواق الحرة بمطار إسطنبول.. تجربة جديدة واعدة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 20.12.2019 12:06
آخر تحديث في 20.12.2019 12:30
مطار إسطنبول الجديد الأناضول مطار إسطنبول الجديد (الأناضول)

قدم مطار إسطنبول العملاق الذي افتتح رسمياً في 29 أكتوبر 2018 خدماته لاكثر من 40 مليون مسافر في عامه الأول، وهو مستمر في ذلك إلى حين إنجاز مراحله الأربع بشكل كامل ليصبح قادراً على استيعاب 200 مليون مسافر بحلول عام 2028.

وإلى جانب كونه مركزاً جديداً للطيران، يعمل مطار إسطنبول كمركز تسوق ضخم، بما يحتويه من أسواقٍ حرةٍ معفاة من الرسوم الجمركية، تنتشر على مساحة 56.000 متر مربع -أي ما يعادل مساحة 9 ملاعب كرة قدم، وهي مستوحاة في تصميمها من التعرجات الطبيعية للبوسفور، وتضم 133 متجراً و 1500 علامة تجارية و 50.000 منتج مختلف.

ومؤخراً تحولت أسواق بيع التجزئة في مطار إسطنبول إلى قبلة تجتذب الأجانب الذين يصلون في رحلةٍ ليوم واحد فقط للاستمتاع بوسائل الراحة والتسهيلات التي تقدمها هذه الأسواق من خلال مفهوم التجزئة الحديثة.

وقال "علي شنهر" الرئيس التنفيذي لشركة "يونيفري ديوتيفري"، التي تدير أكبر مجمعات التسوق المعفاة من الرسوم الجمركية في العالم بالشراكة مع شركة "هينيمان": "يأتي العديد من الأجانب إلى إسطنبول لقضاء يوم تسوق في منطقة المبيعات المعفاة من الرسوم الجمركية في مطار إسطنبول".

وأضاف أن معظم الأجانب الذين يتمتعون برحلة التسوق ليوم واحد في أسواق المطار يأتون من الشرق الأوسط

وقال:"بعض عملائنا يأتون من الشرق الأوسط على متن الخطوط الجوية التركية في رحلاتها الصباحية، ويقضون النهار بأكمله بالتسوق في متاجرنا ثم يعودون في المساء". وأشار إلى أن الأسواق الحرة في مطار إسطنبول تقع مباشرة بعد المرور عبر نقطة مراقبة الجوازات للمغادرين على الرحلات الدولية، كما توقع لهذا النوع من رحلات التسوق القصيرة أن يكتسب مزيداً من الزخم بعد شهر مارس.

وحول جنسيات كبار المشترين قال "شنهر" إن العملاء الأجانب الذين يشكلون نسبة 75% من مجمل العملاء، والذين قاموا بأكبر قدر من التسوق بعد الأتراك، كانوا من الصينيين وتلاهم الروس والألمان والأوكرانيون والإيرانيون والعراقيون. وذكر من بين جنسيات أخرى، الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون وغيرهم. وأضاف أن متاجر الأسواق الحرة تتطلع إلى خدمة 10 ملايين مسافر في عام 2020، بعد أن قامت بخدمة 7 ملايين منهم هذا العام.

وأكد "شنهر" أن 82% من قيمة التداول تأتي من المتاجر القريبة من محطة المغادرة، الأمر الذي يشير إلى مبيعات جادة للبضائع التركية في الخارج، وتدفقات هامة من العملات الأجنبية، تركزت في معظمها في مشتريات الصينيين حيث تشير الأرقام أنهم ينفقون ثلاثة أضعاف ما ينفقه العميل العادي.

العطور ومستحضرات العناية بالبشرة تتصدر المبيعات:

وفي معرض حديثه عن عادات التسوق الخاصة بهم، أكد "شنهر" أن الصينيين يفضلون في الغالب منتجات العناية بالبشرة والعطور. من ناحية أخرى، يفضل الألمان التبغ، بينما يختار الأوكرانيون والروس والعراقيون والإيرانيون في الغالب العطور، بالإضافة إلى النسيج والسلع المحلية والأغذية والشوكولاتة.

وتطرق "شنهر" في شرحه عن بعض المبيعات الرئيسية في المطار إلى المنتجات الغالية الثمن، التي بدأ تداولها يتنامى مؤخراً، كالمنتجات الجلدية التي تبدأ قيمتها من 2.5 يورو لتصل إلى 3500 يورو. بالإضافة إلى حقائب فاخرة بقيمة 15.000 يورو، ومجوهرات بقيمة 90.000 يورو قام عميل صيني بشرائها قبل عدة أيام، كما قام عميل من الشرق الأوسط بشراء ساعة بقيمة 50.000 يورو، وعميل آخر من الشرق الأقصى اشترى كريماً للبشرة بقيمة 3500 يورو. وأشار إلى أن مسافرين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حذو حذوهم.

وذكر "شنهر" أن حوالي 3000 طن من المأكولات المحلية يباع يومياً أهمها الحلويات التركية وعلى رأسها البقلاوة.

وختم حديثه بالقول إن نسبة نمو الشركة المشغلة للأسواق الحرة في مطار إسطنبول، ستصل بنهاية هذا العام إلى 35%، في حين تم تحديد هدف بقيمة 900 مليون يورو، لعام 2020.

يذكر أن المطار الجديد بمجرد تشغيله بالكامل، سيكون أكبر مطار في العالم من حيث عدد الركاب. ومن المقرر أن يصبح مركزاً عالمياً للطيران يستضيف أكثر من 100 شركة طيران ورحلات إلى أكثر من 300 وجهة حول العالم.