طريق الحرير الحديدي.. بوابة تركيا الجديدة للتصدير نحو الصين

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 25.12.2019 11:31
الخط التركي الرابط بين باكو-تفليس-قارص من الأرشيف الخط التركي الرابط بين باكو-تفليس-قارص (من الأرشيف)

صرح رئيس السكك الحديدية التركية أن تركيا تخطط لإرسال قطار يحمل بضائع تركية إلى الصين في إطار الجهود المبذولة لاستخدام الخطوط الحديدية في زيادة حجم التجارة بين البلدين.

وقال "علي إحسان أويغون" المدير العام للخطوط التركية، الأحد، إن المسؤولين الأتراك والصينيين يجرون محادثات لتفعيل خطوط السكك الحديدية وخلق فرص جديدة للشركات التركية التي تسعى إلى التصدير إلى الصين في نطاق مبادرة "الحزام والطريق" وهي استراتيجية تنموية عالمية تبنتها الحكومة الصينية عام 2013 وتشمل تطوير البنية التحتية والاستثمارات في 152 دولة ومنظمة دولية في آسيا وأوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط والأمريكيتين.

وكان أول قطار غادر الصين متجهاً إلى أوروبا، قد مرّ في نوفمبر تحت مضيق البوسفور عبر نفق مرمراي في إسطنبول لأول مرة، مما يدل على أن حلم تفعيل "السكك الحديدية" قد تحقق فعلا. ومن المقرر أن تصل شركة الخطوط الحديدية الصينية الوطنية بين "براغ" في جمهورية التشيك و"شيان" عاصمة ولاية "شانشي" وسط الصين، مباشرةً عبر تركيا.

وتسعى تركيا في هذه الأيام إلى زيادة حجم تجارتها مع الصين، وخلق فرص جديدة للصادرات التركية من خلال الاستفادة القصوى من موقعها في الممر الأوسط الممتد من بكين إلى لندن الذي يطلق عليه اسم "طريق الحرير الحديدي"، ويشمل سكة حديدٍ تمتد من كازاخستان إلى تركيا.

وقال "أويغون" إنهم أجروا مفاوضات مع دول أخرى تقع على طريق الحرير الحديدي، لزيادة حركة الشحن وكمية البضائع. وأوضح: "لكي تقوم تركيا بتصدير منتجاتها، يجب أن يكون طريق الحرير الحديدي، الذي نسميه الممر الأوسط، جاهزاً بالكامل".

وقال "أويغون" إنهم وضعوا اللمسات الأخيرة على خطة إرسال قطارات الشحن التي تحمل الصادرات التركية من مختلف القطاعات إلى الصين بعد الانتهاء من المفاوضات مع الدول الشريكة. وأضاف أن مؤسسة السكك الحديدية التركية تتعاون مع القطاع الخاص المشارك في المشروع أيضاً.

أكثر من 300 قطار صيني في عام 2020:

وأوضح "أويغون" أنه بعد اجتماعاته مع المسؤولين الصينيين الأسبوع الماضي، يتوقع أن يرتفع عدد القطارات المتجهة من الصين إلى أوروبا، إلى أكثر من 300 قطار شحن في عام 2020، ثم يصل إلى 1000 قطار في السنوات الأربع المقبلة.

وأضاف أن استخدام مؤسسة السكك الحديدية الصينية لخطوط السكك الحديدية التركية لا ينبغي النظر إليه فقط فيما يتعلق بالعبور. وقال: "هذا يعني امتلاك القدرات اللوجيستية لتسليم البضائع المحلية التي تنتجها الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الأسواق بقدر ما تفعل الصين".

جدير بالذكر أن تركيا بفضل موقعها الجغرافي، توشك على تحقيق أقصى استفادة من مشروع "الحزام والطريق"، فهي تقع في الممر الأوسط للمشروع، وتربط بين بكين ولندن بأكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة.