سوق الأسهم يواجه أكبر تراجع له منذ 2008 نتيجة المخاوف من انتشار فيروس كورونا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 29.02.2020 00:42
آخر تحديث في 29.02.2020 02:26
سوق الأسهم يواجه أكبر تراجع له منذ 2008 نتيجة المخاوف من انتشار فيروس كورونا

تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 للجلسة السابعة على التوالي اليوم الجمعة ليكابد المؤشر القياسي أكبر خسارة أسبوعية له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 بفعل المخاوف المتنامية من أن يفضي فيروس كورونا سريع الانتشار إلى ركود اقتصادي، وإن قلصت الأسهم خسائرها في ختام الجلسة.

وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 356.88 نقطة بما يعادل 1.39 % إلى 25409.76 نقطة، وفقد ستاندرد اند بورز 24.7 نقطة أو 0.83 % ليسجل 2954.06 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 0.89 نقطة أو 0.01% ليصل إلى 8567.37 نقطة.

فيما قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن أسواق الأسهم العالمية تتجه إلى أسوأ أسبوع لها منذ الأزمة المالية فى عام 2008 مع تراجع أسواق آسيا والباسفيك لليوم السابع بسبب المخاوف من فيروس كورونا لبنما تبعت الأسهم فى طوكيو وول ستريت في منطقة التصحيح.

وانخفض مؤشر MSCI World 9.4 % خلال أسبوع حتى اليوم الجمعة، وهو أسوأ أداء منذ نوفمبر 2008. وانخفض مؤشر Topi xفى اليابان بنسبة 3.7% فى حين انخفض كل من S&P/ASX 200 الاسترالى، و Kospi في كوريا الجنوبية بنسبة 3.3%، ، مما أدى إلى انخفاض المؤشرات الثلاثة بأكثر من 10% عن أعلى مستويات لهم فى فبراير.

وأشارت العقود الآجلة لمؤشر 100 FTSE إلى انخفاض بنسبة 3.1% عند بدء التداول فى لندن، فى حين أشار مؤشر ستاندرد أند بورز 500 للعقود الآجلة إلى انخفاض بنسبة 0.8% عند افتتاح وول ستريت فى وقت لاحق الجمعة.

وتقول فاينانشيال تايمز إن الأسواق العالمية بدأت هذا الأسبوع تستيقظ لخطر الفيروس الذى انتشر خارج آسيا حيث تراجعت الأسهم فى الصين ودول أخرى بشكل كبير.

والآن، فإن مخاوف من الاضطراب الاقتصادى وتدفق الأخبار المستمرة عن انتشار الفيروس حول العالم تجبر المتداولين على مواجهة احتمال حدوث وباء وشيك، مما يدفع الأسهم الآسيوية إلى الانخفاض مع استمرار تفشى المرض فى اليابان وكوريا الجنوبية الذى يؤدى إلى مزيد من الهبوط فى بورصات تلك الدول.

وقال تاى هوى، كبير استراتيجى السوق الآسيوى فى جيه بى مورجان إن السوق يتم تسعيره بشكل سريع فى سيناريو قاتم جدا .

ويخشى التجار من أن فيروس كورونا القاتل الذي انتشر من الصين إلى دول أخرى منها الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وأماكن أخرى فى آسيا، يمكن أن يضرب الاقتصاد العالمى هذا العام.