فرص جديدة أمام الصادرات التركية في أوروبا ما بعد الوباء

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 01.07.2020 14:19
فرص جديدة أمام الصادرات التركية في أوروبا ما بعد الوباء

قال رئيس مجموعة المصدرين الأتراك إن تركيا قادرة على تخطي أزمة كوفيد- 19 والخروج منها أقوى مما كانت عليه، وبإمكان البلاد زيادة حصتها من الصادرات في الأسواق الأوروبية بفضل موقعها وتحكمها بمرونة سلاسل التوريد.

وأشاد "جاك إسكينازي" منسق رابطة المصدرين في بحر إيجة في حديثه في ندوة عبر الإنترنت بعنوان "مسار الفيروس المستجد في الأسواق المستهدفة" يوم الاثنين، بالخطوات التي اتخذتها تركيا لضمان استدامة سلاسل التوريد مثل تطوير نظام التجارة الخارجية بدون تلامس في البوابات الجمركية واستئناف حركة سفن الشحن التي تحمل على متنها المركبات المحملة بالبضائع.

وقال "إسكينازي" إن تركيا لديها الفرصة لتشكيل تعاون جديد مع الدول المجاورة وزيادة إمكاناتها في التجارة الخارجية وخاصة مع سوق الاتحاد الأوروبي، وذلك بمجرد أن يعود النقل الدولي والشحن إلى الحالة الطبيعية وتخفف القيود المتعلقة بالوباء.

وأضاف أن الوباء أكد أهمية القرب الجغرافي والتعاون القوي بين الدول المجاورة حيث عانت البلدان من أزمات خطيرة حتى في إنتاج معظم المعدات الصحية الأساسية بسبب انقطاع سلاسل التوريد البعيدة.

وأشار إلى أن تركيا تتمتع بميزة أكبر في ملء الفراغ في التجارة الخارجية بعد الوباء بسبب نسبة الشباب المرتفعة في سكانها، والقوى العاملة المؤهلة وقدرات الإنتاج السريعة.

وقال "إسكينازي":"إن استخدام هذه القوة لتوسيع صادراتنا في الدول المجاورة سيكون خطوة هامة للحصول على حصة أكبر في سوق الاتحاد الأوروبي". مشدداً على أن استهداف أسواق شرق أوروبا وخاصة بلغاريا ورومانيا، يمكن أن يجلب فرصاً جديدةً للمصدرين الأتراك في فترة ما بعد الوباء.

واستشهد بصادرات تركيا لهذين البلدين في الفترة من يناير إلى مارس، حيث بلغت الصادرات التركية إلى رومانيا ما مجموعه 1.36 مليار دولار كما بلغت صادرات تركيا إلى بلغاريا 875 مليون دولار.

وأوضح أن تركيا واحدة من الدول التي تستفيد بشكل كبير من تحول سلاسل التوريد وسط تفشي الوباء، ويمكن أن تخرج أقوى من هذه الأزمة.

يذكر أن دراسة حديثة أجراها البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير توصلت إلى أن تركيا تتمتع "بميزة النسبة المعلنة" التي تعني نسبة حصة المنتج في إجمالي صادرات الدولة وحصة ذلك المنتج في التجارة العالمية، وذلك في أكثر من ثلاثين دولة من الدول التي يستثمر فيها البنك.

وتحقق تركيا هذه الميزة في 189 مجموعة من المنتجات التي تجعلها أكبر من أي دولة واقعة في مناطق استثمار البنك الأوروبي في قطاع الإنشاء والتعمير. كما أثبتت البلاد أيضاً أنها تتمتع بميزة الالتزام بمهلة التسليم بين كافة بلدان الشرق الأقصى.