تخطط المزيد من شركات التكنولوجيا العالمية للاستثمار في تركيا، بعد أن حصلت البلاد مؤخراً على استثمارات بقيمة 50 مليون دولار من شركة الهواتف الذكية الصينية العملاقة "أوبو"، حسبما قال "براق داغلي أوغلو" رئيس مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية يوم الاثنين.
وأوضح "داغلي أوغلو": "تقوم العديد من شركات التكنولوجيا الدولية حالياً بالتواصل معنا. ومن المتوقع أن تكشف عن خططها الاستثمارية قريباً".
وفي معرض حديثه مع وكالة أنباء الأناضول قال "داغلي أوغلو" إن تركيا وجهة جذابة للاستثمار الرقمي الدولي بفضل قوتها العاملة الشابة المتعلمة والبنية التحتية الصناعية المتطورة والبنية التحتية الرقمية القوية، إضافةً إلى إمكانية الوصول منها إلى سوق واسع مفتوح.
وأضاف: "تنظر معظم الشركات العالمية من مختلف القطاعات إلى بلادنا كمركز إقليمي للبحث والتطوير والتصميم والإنتاج والخدمات اللوجستية والإدارة".
وحول الإعلانات الأخيرة لشركة تصنيع الهواتف الذكية الصينية "أوبو" عن بدء إنتاج هواتفها في تركيا، قال "داغلي أوغلو" إن أكثر من 10 ملايين هاتف محمول يُباع في تركيا سنوياً. معرباً عن اعتقاده أن شركات مثل "أوبو" ستلبي الطلب المحلي أولاً ثم تبدأ في التصدير.
وأضاف: "مع هذه التطورات سيزداد معدل الموارد المحلية المستخدمة في الإنتاج بشكل تدريجي"، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات تمثل فرصة للمنتجين المحليين للاندماج في سلاسل التوريد العالمية.
كما أكد "داغلي أوغلو" أن تأثيرات جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد أصبحت قضية غاية في الأهمية، وأن موضوعات الرقمنة والأتمتة والاستدامة والقرب الجغرافي والتنوع الجغرافي برزت كعوامل أساسية في إعادة تشكيل سلاسل التوريد التي تعطلت بسبب الوباء.
كذلك أظهرت الأبحاث أن الشركات ستتبنى استراتيجية لتنويع الإنتاج من خلال توسيع قواعد إنتاجها لتشمل مناطق جغرافية واسعة بدلاً من اعتماد قاعدة واحدة. وقال "داغلي أوغلو" إن هذا يمثل فرصة مميزة لتركيا ذات الموقع الحساس خاصة في قطاعات مثل الإلكترونيات والآلات وقطع الغيار والكيماويات، وهي قطاعات جديدة بالنسبة للشركات المحلية.
وأضاف: "عملنا بالتنسيق مع الوزارات لفحص ديناميكيات التغيير، واكتشاف مجالات الفرص لبلدنا وتحديد خطوات ملموسة لإفادة تركيا من تلك التغييرات المحتملة".
وفي حديثه عن أعمال مكتب الاستثمار، أشار "داغلي أوغلو" إلى أن المكتب يركز على الاستثمارات التي من شأنها توليد إنتاج ذي قيمة مضافة عالية وخلق فرص عمل، مضيفاً أن أولويتهم المستمرة "هي أن يكون اسم البلاد مطروحاً دائماً على جدول أعمال الشركات".
وختم بالقول: "وهكذا نواصل تقديم تركيا إلى القطاعات المستهدفة وإلى المستثمرين".
