صرحت رئيسة الاتحاد الروسي لصناعة السفر، إنه بالرغم من اقتراب فصل الشتاء وتغير الطقس نحو البرودة، لا يزال معدل إشغال الفنادق في تركيا مرتفعاً مع استمرار الحجوزات السياحية المتأخرة في البلاد.
وفي حديثها للصحافة الروسية قالت "إيرينا تيورينا"، إن الفنادق في تركيا شبه ممتلئة وبعضها غير متاح للحجز حتى نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضافت: "بالرغم من اضطراب تدفق السياح نهاية شهر يونيو/حزيران، ظل معدل الإشغال الفندقي على سواحل البحر المتوسط التركي مرتفعاً طوال الصيف. والآن، معظم الفنادق الشهيرة غرفها كاملة، ومن المستحيل العثور على مكان في هذه الفنادق حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وقد تعمل بعض الفنادق لفترة أطول من المعتاد بسبب ارتفاع الطلب".
وبدأ السياح الروس في الوصول إلى تركيا نهاية يونيو/حزيران من هذا العام، بعد تعليق الرحلات الذي فرضته موسكو لمدة شهرين بسبب مخاوف من زيادة حالات كوفيد-19 في أبريل/نيسان.
من جانبها قالت "مايا لوميدزي" رئيسة رابطة منظمي الرحلات السياحية في روسيا في ذلك الوقت، إن ما يصل إلى 3 ملايين سائح من روسيا التي تعد السوق السياحي الأول في تركيا، قد يصلون بحلول نهاية سبتمبر/أيلول.
وأشارت "لوميدزي" إلى أن "موسم الذروة" قد يستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول اعتماداً على الأسعار والظروف الجوية.
وأوضحت: "سيكون موسم صيف 2021 أفضل بالنسبة لتركيا مقارنة بالعام الماضي من حيث تدفق السياح الروس".
في غضون ذلك، شددت "تيورينا" على أن "ارتفاع الطلب على إجازات الخريف لا يرجع فقط إلى التأخيرات الناجمة عن الوباء، ولكن نتيجة الاتجاه الذي ظهر عام 2019، والذي يرجع إلى حقيقة أن السائحين يرغبون في الحصول على عطلة أرخص لأن الأسعار في موسم الخريف أقل بكثير مما كانت عليه في فصل الصيف".
ومع ذلك، ذكرت "تيورينا" أنه سيتم استئناف رحلات الطيران الموسمية بين روسيا ومناطق الجذب السياحي في مصر في الغردقة وشرم الشيخ، اعتباراً من 9 نوفمبر/تشرين الثاني، ما قد يقلل الطلب على تركيا بشكل محدود.
وقالت: "طقس نوفمبر/تشرين الثاني ليس دافئاً في تركيا" ما يجعل مصر والبحر الأحمر أكثر جاذبية.
يذكر أن نحو 2.13 مليون روسي زاروا تركيا العام الماضي، وهو أعلى مستوى سياح في أي دولة، لكنه يبدو منخفضاً مقارنة مع 7 ملايين سائح زاروا البلاد عام 2019.