شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية تطبيق تركيا للنظام الرئاسي، وانعكاسات ذلك على استقرار البلاد، في ندوة خاصة عقدتها مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا" يوم الإثنين، لنقاش وتقييم المسألة تحت عنوان "نماذج من دول النظام الرئاسي وخطة الطريق التركية".
وتحدث أردوغان في الندوة التي جمعت مراكز أبحاث تركية، مؤكداً على أن النظام البرلماني الحالي قد أصبح عائقاً أمام التقدم الاقتصادي والاجتماعي في تركيا. كما أشار الى افتقار النظام البرلماني الى التحديثات اللازمة للتكيف مع التغيرات في النظام العالمي، وهو ما قد يتسبب في خلق المشكلات والأزمات الداخلية. وعلى النقيض، أكد أردوغان على مساهمة النظام الرئاسي في تعزيز الاستقرار والسلام في تركيا.
ورداَ على مخاوف أحزاب المعارضة من الخلط بين السلطات، وعد أردوغان بتطبيق أقصى درجات التوازن بين السلطات التي لم يشهدها النظام الرئاسي من قبل، وهو ما سيعود بالفائدة على الدولة التركية، على حد تعبيره. كما أشاد بالتجربة الفرنسية في التحول الى النظام الرئاسي لإنهاء عهد حكومات التحالف التي كانت تقف خلف حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
يذكر أن مشروع تحول تركيا الى النظام الرئاسي قد أصبح مدار البحث الرئيسي في الحملات الانتخابية التركية هذا العام، وذلك من خلال تفرد حزب العدالة والتنمية الحاكم في الدعوة الى تطبيق النظام الجديد، مقابل رفض تام من باقي عناصر الطيف السياسي في تركيا. ومن المتوقع أن يتم الكشف عن تفاصيل هيكلية النظام الرئاسي المقترح في حال فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في السابع من حزيران من العام الجاري.
