أردوغان: ضرب روسيا لقوات المعارضة السورية بحجة محاربة داعش هو لعب بالنار

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 27.11.2015 00:00
آخر تحديث في 29.11.2015 12:06
أردوغان: ضرب روسيا لقوات المعارضة السورية بحجة محاربة داعش هو لعب بالنار

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، دعم روسيا للنظام السوري الذي قتل 380 ألف شخص، وقصف مقاتلاتها للمعارضة السورية التي اكتسبت شرعيتها من المجتمع الدّولي بـ "اللعب بالنار"

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان لدى مشاركته في حفل افتتاح عدد من المشاريع التنموية في ولاية بايبورت شمال شرقي البلاد,

وأوضح أردوغان أنّ توجيه ضربات جوية للمعارضة الشرعية بحجة مكافحة تنظيم داعش، يعدّ لعباً بالنار، وأنّ توقيف عدد من رجال الأعمال الذين يقومون بفعاليات تجارية والتضييق عليهم، يعدّ لعباً بالنار أيضاً.

وفي هذا الصّدد قال أردوغان " أؤيد قول السيد بوتين "أن إزدواجية المعايير بالنسبة للإرهاب هي لعب بالنار" وأقول "إن دعم نظام الأسد الذي قتل 380 ألف شخص ومارس إرهاب الدولة هو لعب بالنار وكذلك قصف المعارضة التي حصلت على مشروعيتها من المجتمع الدولي بحجة مكافحة داعش، لعب بالنار أيضاً."

ودعا الرئيس التركي في هذا الصدد، الحكومة الروسية إلى الكف عن اللعب بالنار وتساءل عن سبب تواجد القوات الروسية في سوريا، حيث قال في هذا السياق " سألنا الروس عن طبيعة وجودهم في سوريا فتذرعوا بأنّ الدولة السورية هي التي دعتهم، فهل أنتم مجبورون على تلبية دعوة دولة الأسد الفاقدة للشرعية والتي قتلت 380 ألف شخص وهل هناك مبرر شرعي لتقديم كل هذا الدعم لمن يمارس إرهاب الدولة. على روسيا أن تعلم أننا على دراية بمخططها الكامن وراء تعزيز وجودها العسكري في سوريا بذريعة إسقاط الطائرة الروسية
كما تطرّق أردوغان لتصريحات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الذي أدلى بها يوم أمس حيال تعمد تركيا إسقاط الطائرة الروسية، حيث قال في هذا السياق " تصريحات الرئيس الروسي مساء أمس غير مقبولة.. فتركيا لم تتعمّد إسقاط الطائرة الروسية والحادثة عبارة عن ردّة فعل طبيعية لانتهاك مجالنا الجوي وتطبيق لقواعد الاشتباك."

وأضاف أردوغان معلقاً على تصريحات بوتين، إن تركيا ليست بالدولة التي تطعن من الخلف، وأن الشعب التركي يواجه وجهاً لوجه حين يقتضي الأمر.

وأشار أن تركيا لا ترغب في تصعيد التوتر بينها بين روسيا، بسبب ذلك الحادث.

وعن التحركات الدبلوماسية التي أجرتها القيادة التركية عقب حادثة إسقاط الطائرة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي، قال أردوغان " طلبت إجراء محادثة هاتفية مع بوتين، في يوم حادثة إسقاط الطائرة، لكن الجانب الروسي، لم يعطنا جوابا حتى اليوم. ستعقد قمة التغير المناخي في باريس الاثنين المقبل، وأعتقد أن الرئيس الروسي، سيحضر القمة أيضًا، حيث أنه يمكننا اللقاء وتقييم الحادثة هناك."

وأكّد أردوغان أنّ بلاده أطلعت العالم كله بانتهاك الطائرة الروسية لمجالها الجوي، عبر صور الرادارات والتسجيل الصوتي، الذي يثبت التحذيرات التركية للطائرة قبيل انتهاكها للأجواء التركية، مشيراً إلى أنّ العالم كله يُقر بأن تركيا تمتلك الحق في هذا الصدد، وروسيا مكلفة في إثبات ادعاءاتها حول عدم انتهاك مقاتلتها المجال الجوي التركي، مبيناً في الوقت ذاته أنّ روسيا ستكون بموضع الكاذب، جراء هذه الافتراءات الباطلة.

وبخصوص المزاعم الروسية حيال شراء تركيا النفط من تنظيم داعش، قال الرئيس التركي بأن بلاده "ليست عديمة الكرامة لتشتري النفط من تنظيم إرهابي"، مشيرًا أن على الذين يطلقون الافتراءات ضد تركيا أنّ يعوا أنهم مفترون