داود أوغلو يستبعد قطع روسيا للغاز الطبيعي المصدر لتركيا

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 02.12.2015 00:00
آخر تحديث في 02.12.2015 11:05
وكالة الأناضول للأنباء وكالة الأناضول للأنباء

استبعد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إقدام موسكو على قطع الغاز الطبيعي المصدر إلى تركيا، مشيرًا أن أنقرة ستتخذ عددًا من التدابير لتخفيف الأضرار المحتملة على الاقتصاد التركي عقب فرض روسيا عقوبات اقتصادية.

وردا على إمكانية قطع موسكو الغاز عن تركيا، قال داود أوغلو، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، بثته إحدى القنوات التركية أمس الثلاثاء، "هناك ضوابط وقوانين دولية ترعى الاتفاقيات المبرمة في هذا الصدد".

وأضاف، "إنّ العلاقات التركية الروسية، تمرّ بمرحلة حساسة، وعلى الطرفين إنهاء الأزمة دون ضرر بالعلاقات بين الدولتين"، معربًا في الوقت ذاته عن أمله في أن "تختار روسيا طريق الحوار لحل الأزمة، بدل انتهاجها مبدأ فرض العقوبات".

وتابع داود أوغلو، "لو لم تنتهك الطائرة الروسية للأجواء التركية، لما حصلت الأزمة، وبالتالي فإنّ تركيا لم تتعمّد خلق أزمة، وليست الطرف الذي يصعّد وتيرتها، وتركيا لم تقم بعمل استفزازي، إنما دافعت عن مجالها الجوي فقط".

وفي تعليقه على تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ "تركيا كان يمكن أن تتصرف بشكل مغاير، لو علمت أنّ الطائرة التي انتهكت مجالها الجوي روسية"، قال داود أوغلو، "إنّ ما قاله الرئيس أردوغان، لا يعني أننا كنا سنسمح بعملية الانتهاك".

وقال داود أوغلو، "لو قام الجانب الروسي بالتنسيق معنا في قصف مواقع داعش بسوريا، لما وقعت كل هذه التطورات، ولكن مع استمرار الحرب في سوريا، وانتهاك طائرة مجهولة لمجالنا الجوي، لم يكن بإمكاننا التنبؤ بنوايا هذه الطائرة في تلك اللحظة، فمن الممكن أن تكون تلك الطائرة تابعة للنظام السوري، ومن المحتمل أنها كانت تنوي قصف مدينة من مدننا، عندها هل تتخيلون كيف ستكون ردّة فعل الشارع التركي؟".

وأوضح داود أوغلو، أنّ تركيا أبلغت الجانب الروسي بضرورة إبداء الحرص على عدم انتهاك المجال الجوي التركي، والابتعاد عن قصف المدنيين في سوريا، وعدم استهداف مناطق التركمان في ريف اللاذقية، لخلوها من عناصر تنظيم داعش، مشيرًا في هذا السياق إلى وجوب مراعاة حساسية تركيا حيال حماية حدودها مع سوريا.

وردًا على قرار الحكومة الروسية بإيقاف استيراد الخضار والفواكه من تركيا، أكّد داود أوغلو أنّ "تركيا لا تعاني من قلة الأسواق الراغبة ببضائعها، والعلاقات التركية الروسية لا يمكن أن تنقطع بسهولة، وذلك لحاجة الدولتين إلى بعضهما البعض".

وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا، قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.