داود أوغلو: الأزمة مع روسيا يغلب عليها العامل النفسي

وكالة الأناضول للأنباء
باكو
نشر في 05.12.2015 00:00
آخر تحديث في 05.12.2015 12:02
رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو، مع عدد من الصحفيين أثناء عودته من آذربيجان الى أنقرة  وكالة الأناضول للأنباء رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو، مع عدد من الصحفيين أثناء عودته من آذربيجان الى أنقرة (وكالة الأناضول للأنباء)

قال رئيس الوزراء التركي، "أحمد داود أوغلو"، أمس الجمعة، تعليقاً على التوتر الحاصل بين تركيا وروسيا، عقب إسقاط الطائرة الروسية: "نحن أمام أزمة بعدُها النفسي تجاوز الواقع، لذلك يتحتم الخروج من هذا النفق النفسي المسدود بأسرع وقت".

وجاءت تصريحاته خلال لقائه عدداً من الصحفيين، على متن الطائرة، في طريق عودته من أذربيجان إلى أنقرة، حيث تطرق إلى اللقاء، الذي جمع وزيري خارجية تركيا وروسيا في بلغراد، على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أمس، موضحاً أنّه من الصعب حل كافة المسائل خلال لقاء واحد.

وأفاد داود أوغلو، أنّ تركيا اتخذت كافة التدابير اللازمة، لردع أي خطر يهدد أمنها، وأنّ الأزمة الحالية مع روسيا، ناتجة عن جدية تركيا في تطبيق هذه التدابير، التي تنضوي في إطار قواعد الاشتباك المعلنة عنها.

ورداً على سؤال حول احتمال دخول قوات تركية إلى الأراضي السورية، في حال وجود خطر يهدد الأمن القومي التركي، قال داود أوغلو: "هناك عدد من الدول، التي تدعو إلى إخلاء سوريا من العناصر الأجنبية، لكننا نراهم موجودين بجنودهم وأسلحتهم وطائراتهم فيها، فالعديد من وسائل الإعلام العالمية، نقلت أنباء عن مقتل أكثر من 10 جنرالات إيرانيين في سوريا، كما أنّ الجميع يعرف التدخل الروسي العسكري في هذا البلد".

ولدى استفسار أحد الصحفيين عن الموقف التركي في حال مطالبة التركمان بانشاء كانتون (مقاطعة) خاصة بهم، أشار داود أوغلو إلى معارضة تركيا من حيث المبدأ، فكرة تقسيم سوريا إلى كانتونات، منوهاً في الوقت ذاته إلى ضرورة الإسراع في إنهاء الأزمة السورية عن طريق الحوار السياسي.

وحول مكافحة تنظيم داعش في سوريا، شدّد داود أوغلو، على ضرورة التنسيق بين كافة الدول، التي تنفّذ غارات ضدّ مواقع التنظيم، مشيراً أنه من أولويات تركيا إبعاد خطر التنظيم والمجموعات الإرهابية الأخرى عن حدودها.

وانتقد داوود أوغلو قصف المعارضة السورية المعتدلة في أعزاز وإدلب، بذريعة مكافحة داعش، واصفاً هذا التصرف بالتناقض الكبير( في إشارة إلى روسيا).

وجدد داود أوغلو إصرار تركيا على عدم السماح لعناصر "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري، بالتجاوز إلى غربي نهر الفرات، مفصحاً في هذا السياق، بأنّ موقف تركيا في هذا الشأن معروف من قِبل الجميع.

كما ذكر داود أوغلو أنّ تعاون دول حلف شمال الأطلسي، سيساهم في إحلال الاستقرار في سوريا، ويحول دون الفعاليات الاستفزازية التي تقوم بها بعض الجهات.

ورداً على سؤال أحد الصحفيين حيال احتمالات انتهاء الأزمة السورية، قال داود أوغلو: "يؤسفني القول أنّ انتهاء الأزمة في سوريا في ظل الأوضاع الراهنة، لا يبدو قريباً، خاصة بعد ظهور العديد من المجموعات التي خرجت عن السيطرة، والتشتت الحاصل داخل المجتمع الدولي، وتدخل كثير من القوى في الصراع السوري بشكل مباشر".