تركيا تدين استهداف روسيا للمدنيين، في قصف الأمس الذي أوقع 200 قتيل

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 21.12.2015 00:00
آخر تحديث في 21.12.2015 17:31
تركيا تدين استهداف روسيا للمدنيين، في قصف الأمس الذي أوقع 200 قتيل

أدان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الاثنين، استهداف طائرات روسية للمدنيين في مدينة إدلب السورية يوم أمس، ما أدى إلى سقوط قرابة 200 مدنيا، وإصابة آخرين.

وأدان الوزير، في بيان خطي لوكالة الأناضول، "بشدة، هجوم القوات الجوية الروسية على وسط مدينة إدلب يوم أمس"، وقال أن ضحايا قد قاربوا المئتين من المدنيين السوريين، بالإضافة الى جرح العديدين وتضرر المباني.

وكانت المقاتلات الروسية قد استهدفت أمس الأحد، مبنى المحافظة ومبنى المحكمة، ومدرسة وحيًا سكنيًا، ما أسفر عن مقتل 200 شخص، فضلاً عن إصابة عدد كبير من السوريين.

وأضاف الوزير: "جميع من قضوا في هجوم أمس كانوا مدنيين، وللإشارة فإن الهجوم على سوق شعبي بالغوطة الشرقي الأسبوع الماضي أودى بحياة 65 شخصاً وأصيب 120 آخرين وكانوا جميعهم مدنيين" معتبراً أن هذا الوضع عار على الإنسانية.

واستطرد الوزير: "غالبية الهجمات الروسية في سوريا منذ تدخلها العسكري في 30 سبتمبر/ أيلول 2015، تستهدف المعارضة المعتدلة، كما أن الأحياء السكنية المدنية نالت نصيبها من هذه الهجمات".

وتابع الوزير: "تدخلت روسيا في سوريا تحت غطاء محاربة تنظيم داعش، وخلال هذه الفترة نفذت أكثر من أربعة آلاف غارة جوية، حوالي 91 % منها استهدفت المعارضة المعتدلة، مما عزز من قوة التنظيم".

وأردف الوزير: "روسيا تحلم بأن تعيد تسليم سوريا إلى النظام، لذا هي تقتل المعارضة والمدنيين السوريين، حيث تشير بيانات بعض المؤسسات أن عدد المدنيين السوريين، الذين قضوا بالغارات الروسية حتى الآن، بلغ 600 مدنيا، فيما تشير أخرى أن هذا العدد، حوالي 800، بينهم 150 طفل".

ووصف الوزير الهجوم الروسي يوم أمس بـ "النفاق وتجاهل للرأي العام العالمي"، مشيراً أنها جاءت بعد أقل من أسبوع من إقرار مجلس الأمن لمسودة القرار الخاص بسوريا.

ودعا الوزير روسيا إلى الكف عن قصف المدنيين واستهداف المعارضة المعتدلة، محذراً من أن الأزمة السورية ستطول، وأن الإرهاب لن ينتهي، واضاف أن "الشعب السوري شعب حكيم، ولا شك أنه سينتصر على العنف والاضطهاد، ونحن لن نتخلى عنهم وسنبقى إلى جانبهم".