أردوغان: على العالم الإسلامي أن يتعلم الاتحاد وتنحية خلافاته جانباً

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 15.04.2016 00:00
آخر تحديث في 15.04.2016 16:29
وكالة الأناضول للأنباء وكالة الأناضول للأنباء

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العالم الإسلامي عليه أن ينحي خلافاته جانبًا وأن يتعلم الاتحاد على الرغم من تلك الخلافات.

جاء ذلك خلال كلمة أردوغان في الجلسة الختامية لقمة منظمة التعاون الإسلامي باسطنبول.

وتابع أردوغان "يتوجب علينا إنشاء مفهوم الوحدة على أساس مبدأ "الوحدة قوة"، ولا يمكننا تجاوز المشاكل التي تحيط بنا ما لم ننجح كمسلمين بتحقيق العيش المشترك رغم فروقاتنا"؛

وأشار أردوغان إلى أن الطائفية والعرقية والإرهاب هم أخطر وأكبر المشكلات التي يعاني منها العالم الإسلامي حالياً. مؤكداً على ضرورة العمل للقضاء عليها قائلاً "نحن فيما يتعلق بالمذهبية لسنا شيعة ولسنا سُنة، لدينا دين واحد هو الإسلام؛ أنا مسلم، المذاهب تُعتبر سُبلاً نحترمها لكننا لن نسمح بمناقشة الدين الإسلامي أبداً، ولن ندخل في أنواع الفتن مثل البحث عن سُبل جديدة، ولن نأخذ دوراً فيها".

كما أشار أردوغان إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة توصلت إلى اتفاق حول محاربة جميع التنظيمات الإرهابية، وشبكات الجريمة التي تستغل الإسلام دون أي تفريق بينها.

ونادى أردوغان بضرورة تفعيل التحالف الإسلامي المشترك ضد الإرهاب، مؤكداً على أن العالم الإسلامي يتعين عليه حل مشاكله الداخليه بنفسه وعدم انتظار أي تدخل غربي.

كما رحب أردوغان بموافقة القمة بالمقترح التركي بخصوص إنشاء "مركز تنسيق وتعاون الشرطة لمنظمة التعاون الإسلامي" مقرها في اسطنبول.

وأضاف أردوغان "ينبغي على كل الدول الإسلامية التحرك معاً من أجل وقاية المسلمين في المناطق التي يعيشون فيها كأقلية من تأثيرات العنف والخوف والضغط والإسلاموفوبيا، وجميع السلبيات الآخر"

وانتقد أردوغان عدم اعتراف بعض الدول الإسلامية بجمهورية كوسوفو حتى الآن بالرغم من أنها دولة إسلامية.

وأكد البيان الختامي للقمة الإسلامية باسطنبول على أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول الإسلامية وإيران قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، وحل الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

وأدان البيان تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، واستمرار دعمها للإرهاب.

كما أدان البيان حزب الله (اللبناني) لقيامه بأعمال إرهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة.