المتحدث باسم الحكومة التركية: ليست هناك أي لقاءات رسمية أو غير رسمية مع الحكومة المصرية

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 11.07.2016 00:00
آخر تحديث في 11.07.2016 19:16
المتحدث باسم الحكومة التركية: ليست هناك أي لقاءات رسمية أو غير رسمية مع الحكومة المصرية

قال الناطق باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، إنّ وزارة الداخلية لا تزال تعمل على بلورة تفاصيل منح الجنسية التركية للسوريين المقيمين في تركيا "من ذوي الكفاءات".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده قورتولموش، اليوم الإثنين، أثناء اجتماع مجلس الوزراء التركي بالعاصمة أنقرة، بحسب مراسل الأناضول.
وأوضح أن وزارة الداخلية التركية، تجري دراسة دقيقة حول الشروط الواجب توفرها لدى السوريين الذين سيتم منحهم الجنسية.
وأوضح قورتولموش، أنّ الداخلية التركية تجري دراسة معمقة حول كيفية منح الجنسية التركية لذوي الكفاءات من السوريين، ومدى الفائدة التي ستجنيها البلاد منهم، إضافة إلى انتقاء الذين لم يتورطوا بالإرهاب، لافتاً إلى عدم وجود قرار نهائي متخذ حتّى الآن، في هذا الشأن.

من ناحية أخرى، ورداً على سؤال حول إمكانية إرسال وفد إلى مصر لتطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة، نفى قورتولموش، وجود أية خطوة، رسمية أو غير رسمية، رامية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أنّ موقف أنقرة من الإدراة المصرية واضحة منذ البداية، وأنّ الحكومة التركية دافعت عن مبدأ ديمقراطي في مصر.

وتابع قورتولموش: "العامل الأساسي في تدهور العلاقات بين تركيا ومصر، هو الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس منتخب ديمقراطياً في مصر (محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013)، ولأنّ الحكومة التركية تبنّت مواقف مناهضة للانقلابات العسكرية، فإنها قررت تعليق علاقاتها مع مصر".
واستدرك: "هذا لا يعني أنّ تركيا حكومةً وشعباً تعادي الشعب المصري، وبالطبع نحن أيضاً نريد تحسين علاقاتنا مع مصر، لكن نشترط على النظام الانقلابي القائم حالياً في مصر، إعادة النظر في ممارسته".

وفي سياق آخر، وحول الأنباء القائلة بمقتل "فهمان حسين" المعروف بالاسم الحركي "باهوز أردال" أحد أبرز قيادات منظمة "بي كا كا" الإرهابية في شمالي سوريا، قال قورتولموش: "هناك معلومات عديدة ترِد من أجهزة استخباراتية وقنوات إخبارية، حول مقتل باهوز، لكن لم يتم التأكد بعد، من صحة هذه المعلومات".
وأكمل: "سندلي بتصريحاتنا الرسمية في هذا الخصوص (مقتل فهمان حسين)، عقب التأكد من صحة هذه الأنباء، ولا يمكنني الآن الإفصاح عن تفاصيل أكثر".

وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، شدد قورتولموش على إصرار بلاده متابعة العمل على مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار تركيا، مؤكّداً أنّ أنقرة ستتمكن من التغلب على الإرهاب بأقرب وقت.

كما تطرق قورتولموش إلى مجزرة سربرينتسا التي وقعت في البوسنة والهرسك، في تسعينيات القرن الماضي، قائلاً: "كل عام يكتشف أهالي البوسنيين رفات ضحاياهم الذين قتلوا في تلك المجزرة، ويشيعون تلك الرفات بمراسم تأبين رسمية".
ومضى قائلا: "مجزرة سربرنيتسا تعتبر من أكبر المآسي الإنسانية التي حصلت مؤخراً، فقد جرت هذه المجزرة أمام مرأى ومسمع العالم، وسط القارة الأوروبية، وظلت الدول التي تتمتع بالديمقراطية، مكتوفة الأيدي تجاهها".

وتعدّ "مجزرة سربرنيتسا"، من أكبر المآسي الإنسانية التي شهدتها القارة الأوروبية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ حيث شهدت مقتل نحو 8 آلاف من المسلمين البوشناق في البوسنة على يد القوات الصربية إبان حرب البوسنة في العام 1995.

وعن العلاقات التركية الأوروبية، قال قورتولموش، إنّ مرحلة سياسية واقتصادية جديدة، بدأت تظهر في القارة الأوروبية، خاصة بعد توجه بريطانيا للخروج من الاتحاد، مبيناً أنّ التطورات الحاصلة في داخل الاتحاد، لن تؤثّر على سير العلاقات بين أنقرة وبروكسل.

وختم قورتولموش مؤتمره الصحفي بالتطرق إلى التفاهم المبرم مؤخراً بين تركيا وإسرائيل، حول تطبيع العلاقات بينهما، حيث بيّن أنّ التفاهم سيكتسب الصفة الرسمية، عقب مصادقة الطرفين عليها، وأنّ تعيين السفراء لدى كلا الطرفين ومتابعة التطبيع في المجالات المختلفة، سيتم عقب ذلك.

وفي 27 يونيو/ حزيران الماضي، توصلت تركيا وإسرائيل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات، التي استاءت عقب حادثة اعتداء الجنود الإسرائيليين على سفينة مافي مرمرة التركية عام 2010، والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، محملة بالمساعدات الإنسانية.